أنت هنا

3 محرم 1439
المسلم ــ الأناضول

أكد وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، السبت، أن هناك مساع لإعادة رسم الحدود السياسية للمنطقة من جديد

 

وتابع الوزير التركي "في الحقيقة هذا المشروع بدأ في التسعينات (من القرن الماضي)، ويريدون تحجيم دول المنطقة التي تقع فيها بلادنا، وإضعافها وتأسيس دويلات جديدة تسود بينها الصراعات والخلاقات والانقسامات".

 

وقال جانيكلي في هذا السياق إن إجراء الإقليم الكردي شمالي العراق لاستفتاء الانفصال قد يتسبب بحريق في المنطقة.

 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، جانيكلي، في جلسة استثنائية للبرلمان التركي، لمناقشة تفويض الجيش بإجراء عمليات في كل من سوريا والعراق.

 

واعتبر الوزير التركي أن قرار الاستفتاء وتطبيقه قد بمهد الطريق أمام سلسلة من ردود الأفعال، ومثل هذه الخطوة غير المسؤولة قد تتسبب بحريق في المنطقة لا يمكن السيطرة عليه.

 

وشدد على أن المخاطر التي تهدد أمن تركيا لا تزال نشطة "ونحن بحاجة للصلاحيات التي توفرها المذكرة"، في إشارة إلى توفيض الحكومة لقيام الجيش بعمليات عسكرية خارج حدود البلاد.

 

من جهته، جدد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم دعوته حكومة الإقليم الكردي إلى التخلي عن استفتاء الانفصال عن العراق، محذرا من نتائجه السلبية على المنطقة.

 

جاء ذلك في كلمة له اليوم السبت، خلال مشاركته في فعالية أقيمت في ولاية "قر شهير" وسط تركيا.

 

ودعا يلدريم رئيس الإقليم مسعود بارزاني إلى التراجع عن هذه الخطوة، وخاطبه قائلا "يعيش الأكراد والتركمان والعرب في المنطقة وسط أجواء أخوية. لماذا تقوضون استقرار هذه المنطقة وتميزون بينهم؟".

 

ولفت إلى "وجود جهات كثيرة تحاول تقويض وحدة تركيا"، مؤكدا أن "الشعب التركي قادر على إفشال المكائد والخطط التي تحيكها تلك الجهات في المنطقة، كما فعل مرارا".

وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد المعتمد في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسيًا ولا اقتصاديًا ولا قوميًا.

كما يرفض التركمان والعرب أن يشمل الاستفتاء محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها.

 

فيما يعارض الاستفتاء عدة دول في المنطقة وعلى المستوى الدولي، خصوصًا الجارة تركيا، التي تقول إن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.