أنت هنا

29 ذو الحجه 1438
المسلم ــ متابعات

عبرت بلجيكا، اليوم الأربعاء، عن أملها في اتخاذ تدابير ملموسة من قبل ميانمار، لتخفيف معاناة مسلمي الروهنغيا بإقليم أراكان (راخين) بميانمار.

 

وقال وزير الخارجية البلجيكي، ديديي رايندرز، في بيان، إن بلاده تأمل أن يؤدي الخطاب الذي ألقته مستشارة الدولة في ميانمار، أونغ سان سو تشي، إلى اتخاذ تدابير ملموسة تتعلق بضرورة تخفيف التوتر في راخين، والوصول غير المحدود للمساعدات الإنسانية".

 

كما لفت الوزير الى أهمية أن تتخذ سو تشي، "تدابير طويلة الأجل لضمان ظروف معيشية لائقة للسكان الروهنغيا في إطار الأمة البورمية، بما يؤدي إلى التعايش السلمي بين مختلف الجماعات الإثنية في دولة ميانمار".

وأكّد مواصلة بلاده متابعة الوضع في ميانمار عن كثب خلال الفترة المقبلة.

 

وحسب البيان، فإن ريندرز، سيعرب عن "قلقه العميق" بشأن وضع الروهنغيا في أراكان، خلال اتصالاته الثنائية المقبلة مع سلطات ميانمار.

 

كانت قضية مسلمي الروهينغا في ميانمار قد فرضت نفسها على اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي شهدت ردود فعل قوية ومطالبات لحكومة ميانمار بوقف عملياتها في إقليم أراكان والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان الإقليم.

 

وقال الأمين العام للمنظمة (أنطونيو غوتيريش): "إن الحلقة المفرغة من الاضطهاد والتمييز أدت إلى فرار أكثر من (400) ألف شخص من ميانمار، لقد صدمنا جميعا من التصعيد الدراماتيكي للتوترات الطائفية في اقليم أراكان الذي شهد الاضطهاد والتمييز والتطرف والقمع العنيف ما يعرض الاستقرار الإقليمي للخطر" .. داعيا السلطات في ميانمار الى وضع حد للعمليات العسكرية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

 

يذكر ان تصاعد الضغوط الدولية دفع مستشارة الدولة في ميانمار (أونغ سان سو تشي) إلى إلقاء أول خطاب بشأن الأزمة بعد أن قررت عدم حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قالت فيه: "إن بلادها ستسمح بدخول مراقبين دوليين إلى إقليم أراكان الذي فر منه أكثر من (400) ألف من مسلمي الروهينغا جراء أعمال العنف" ــ وفق زعمها ــ.