شهدت مدينة نيويورك الأمريكية تظاهرة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة، ضد الانتهاكات ومجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش ميانمار والمليشيات البوذية المتطرفة ضد المسلمين الروهنغيا في إقليم أراكان غربي البلاد.

وتجمع مئات المتظاهرين من الجالية المسلمة في حديقة (داغ همرشولد) مقابل مقر الأمم المتحدة، وأدوا صلاة الجمعة ـ بتوقيت الولايات المتحدة ـ كما شاركوا بعد ذلك في تظاهرة حاشدة نددوا خلالها باعمال العنف والجرائم الوحشية التي يتعرض لها مسلمو (أراكان).

وقال عبد الحفيد جميل، رئيس مجلس القيادة الإسلامية مقره مدينة نيويورك الأميركية، في كلمة ألقاها خلال المظاهرة: انهم اجتمعوا هناك ليكونوا صوتا للمستضعفين والمظلومين في كل أنحاء العالم، مطالبا منظمة الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون الروهنغيا في ميانمار من قتل وتهجير على يد السلطات والمليشيات البوذية في اقليم (أراكان).

كما عبر المتظاهرون عن إدانتهم الشديدة لـ(أونغ سان سوتشي)  مستشارة الدولة رئيسة الحكومة في ميانمار ـ الحائزة على جائزة نوبل للسلام ـ وجيش بلادها، وطالبوا بوقف المجازر المتواصلة ضد مسلمي الروهينغا

يشار الى ان أعضاء اللجنة التوجيهية الوطنية الأمريكية (TASC)، واتحاد الجمعيات التركية ـ الأمريكية (TADF)، شاركوا في التظاهرة.

في الوقت ذاته، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر معاناة عدد من المسلمين الروهنغيا خلال رحلة فرارهم إلى بنغلاديش، التي استغرقت 9 أيام، هربًا من ممارسات الجيش الميانماري والميليشيات البوذية المتطرفة.

وتظهر المقاطع تمكن النازحين من تناول الطعام لأول مرة منذ 9 أيام، وأفاد بعضهم بأنهم كانوا يأكلون أوراق الأشجار والأعشاب في طريقهم، وفقدوا اثنين من صغارهم، وسط مخاطر جمة، على طول الطريق من إقليم أراكان، غربي ميانمار، إلى بنغلاديش.

وناشد النازحون المسلمون السلطات البنغالية تقديم المساعدات والسماح لهم بعبور الحدود، وأن تنقذهم من الاضطهاد والظلم الذي تتعرض له أقليتهم منذ أسابيع.