كشف زعيم الجماعة الحوثية في اليمن، عبدالملك الحوثي، خلال الخطاب الذي ألقاه الخميس الماضي، ودعا فيه إلى عودة التجنيد الإجباري، الملغى منذ 16 عامًا، عن حاجة المتمردين الشديدة إلى المقاتلين، عقب استنزافهم في الحرب المستمرة قرابة ثلاثة أعوام.

وقال عبدالملك الحوثي، إن التجنيد الرسمي، ضروري ولا بد منه في عمليات دعم الجبهات بالمقاتلين، بسبب تنصّل بعض المنتسبين إلى المؤسسة العسكرية عن الالتحاق بالقتال.

ويرى الخبير اليمني في الشؤون الإستراتيجية، علي الذهب، أن من أبرز دلالات توجه الحوثيين إلى فرض التجنيد الإجباري، أن هناك احتياجًا شديدًا للمقاتلين، وأن سبب ذلك نابع من العزوف عن الالتحاق بالجبهات الحوثية، وفرار الكثير من المقاتلين، بشهادة عبدالملك الحوثي نفسه، في أحد خطاباته السابقة، التي تحدث فيها عن الهلع الذي يصيب المجندين من حديثي الالتحاق بالجبهات.

وأشار الذهب إلى أن دعوة الحوثيين للتجنيد، تمثّل رسالة واضحة لأفراد الجيش السابق، الذين فضّلوا المكوث في بيوتهم على الانخراط في القتال، أنه سيجري تجنيد بدلاء عنهم، وحرمانهم من مرتباتهم التي يطالبون بها، والتي لم تُدفع أصلا منذ أكثر من عام، إن لم يلتحقوا بالجبهات، أو سيؤخذون إليها عنوة.

وكان وزير حقوق الإنسان في الحكومة الشرعية، محمد عسكر، قد أكد على أن الحوثيين جندوا حوالي 20 ألف طفل، في انتهاك صريح لحقوق الطفل.