أنت هنا

25 ذو الحجه 1438
المسلم/ وكالات

رفضت هيئة علماء المسلمين في العراق محاولات الأكراد للانفصال عن البلاد، ودعت إلى حوار لحل كافة القضايا بما "يضمن التمسك بوحدة العراق أرضا وشعبا، ورفض تقسيمه، مهما كانت الذرائع".

 

وصوت برلمان الإقليم الكردي لصالح إجراء استفتاء شعبي، في الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري، بشأن انفصال الإقليم، المتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991، عن بغداد أو استمرار تبعيته لها.

 

وقالت الهيئة، وهي تتألف من علماء دين سُنة، برئاسة مثنى حارث الضاري، في بيان، إن التجاذبات الحاصلة في موضوع الاستفتاء في الإقليم "دليل على المأزق الذي تمر به العملية السياسية، وفشل دعاة التوافق الوطني والسياسي".

 

وأضافت أن "الحلول الترقيعية المتوهمة ستزيد المأساة لجميع الأطراف، وربما تعمل على صناعة مشكلة إقليمية كبرى، وإدخال العراقيين في دوامتها، في الوقت الذي ننتظر من الجميع التفاعل الإيجابي؛ لوقف التدخل الإيراني، والحد من هيمنة النظام الإيراني على العراق".

 

ودعت الهيئة إلى "ضرورة الحل الجذري، الذي يضمن التمسك بوحدة العراق أرضا وشعبا، ورفض تقسيمه، مهما كانت الذرائع، وحل القضايا المشكلة فيه، ومعالجتها في إطار سيادته، وبواسطة الحوار البنّاء، وعلى نحو يضمن الحقوق للجميع، في ظل نظام سياسي وطني، وفق آلية التداول السلمي للسلطة".

 

وشددت على ضرورة "اعتماد التعددية السياسية أساسا لبناء الدولة، ونبذ كل أشكال الاستبداد السياسي، وطرق الإقصاء بمختلف أنواعها، بما يضمن استقلال العراق وسيادته، ويعمل على إرجاعه لمكانته الدولية".

 

كما دعت هيئة علماء المسلمين القيادة الكردية إلى "الانتباه إلى المحاذير الكبيرة لهذا الموضوع الخطير (الانفصال)، مراعاة للأوضاع العامة في البلاد والظروف المأساوية التي يمر بها العراق والعراقيون".