أنت هنا

24 ذو الحجه 1438
المسلم ــ متابعات

ادعت وزارة الخارجية الروسية أن محاولات بعض الجهات "التدخل في شؤون ميانمار لحماية الأقلية المسلمة هناك، مضرّة، وستؤدي إلى تعميق النزاع الطائفي في هذا البلد" ــ على حد وصف الوزارة ــ .

 

جاء ذلك في بيان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي الجمعة.

 

وقالت إن موسكو ترحب بخطوات حكومة ميانمار الرامية إلى تنفيذ توصيات اللجنة الاستشارية برئاسة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، زاعمة أن سلطات البلاد تساعد على إعادة النازحين إلى ديارهم، معبرة في الوقت نفسه عن أملها في اتخاذ إجراءات مماثلة بحق من وصفتهم بـ"فئات أخرى من السكان" اضطروا لمغادرة بيوتهم بسبب العنف.

 

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية دعم موسكو لإقامة الحوار بمشاركة من أسمتهم "رجال الدين" من مختلف المعتقدات.

 

في سياق متصل، استقبل نائب رئيس الوزراء التركي هاكان جاويش أوغلو، رئيس المجلس الروهنغي الأوروبي "هلا كياو"، في مكتبه بالعاصمة أنقرة.

 

وأكد هاكان جاويش أوغلو خلال اللقاء، ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف العنف بأقرب وقت في إقليم أراكان غربي ميانمار، وإيجاد حل شامل لقضية مسلمي الروهنغيا.

 

وأضاف "نرى أن القوات المسلحة الميانمارية تسعى من خلال تهجير مسلمي الروهنغيا، إلى جعل القضية مشكلة لبنغلادش، ومسألة دولية عوضا عن العمل على حلها".

 

ولفت إلى أن تركيا تبذل ما في وسعها لإسماع صوت الروهنغيا في المحافل الدولية، ومن أجل إيجاد حل لقضيتهم.

 

بدوره أعرب كياو عن شكره باسم المجلس والشعب الروهنغي لتركيا شعبا وحكومة على تضامنها معهم.

 

وأردف قائلا: "كنا نعتقد أنه لا يوجد أصدقاء لنا نحن الروهنغيا، ولن يمد أحد يد العون إلينا، إلا أننا نرى اليوم أن لدينا أصدقاء يساعدوننا، وبتنا نشعر بالأمل أكثر".

 

وقال رئيس المجلس الروهنغي الأوروبي: "نتطلع لحل هذه القضية على الصعيدين الإنساني والسياسي، من خلال الدور الريادي لتركيا، واستنفارها للمجتمع الدولي، وبمشاركة دول الاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول".

 

ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية، إبادة جماعية بحق مسلمي الروهنغيا في أراكان غربي البلاد.

 

وأسفرت تلك الإبادة عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، ونزوح مئات الآلاف، بحسب ناشطين أراكانيين.