أنت هنا

25 ذو القعدة 1438
المسلم ــ متابعات

أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية جماعة "حزب المجاهدين"، أبرز جماعات المقاومة ضد الاحتلال الهندي لإقليم كشمير، على قائمة "المنظمات الإرهابية"، في إشارة قوية على التقارب الأمريكي الهندي.

 

ويحظر قرار الخارجية أي تبادل بين مواطنين أميركيين والجماعة، وتجميد أي أصول محتملة لـ"حزب المجاهدين" داخل الولايات المتحدة.
وسبق أن صنفت السلطات الأميركية زعيم المجموعة سيد صلاح الدين "إرهابيا دوليا"، وهو ما قابله الأخير بالاستنكار، متعهدًا بمواصلة كفاحه المسلح ضد الاحتلال الهندي.

 

ووصف سيد صلاح الدين قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "أحمق" قائلا إنه هدية لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي زار واشنطن مؤخرًا في ذات اليوم الذي أعلنت فيه واشنطن أن صلاح الدين "إرهابي عالمي".

 

وأضاف: "لا يمكنهم الاستشهاد بحدث فردي لإثبات أننا إرهابيون"، مؤكدا أن "تلك الحماقة لا يمكن أن تضعف عزيمتنا ولا أن توقف الكفاح من أجل الحرية والأفعال الهادفة للمقاتلين من أجل الحرية".

 

وشدد صلاح الدين على أن هجمات مقاتليه تنفذ ضد أهداف عسكرية مشروعة ولا تستهدف مدنيين.

 

ويكشف الإعلان الأمريكي بإدراج جماعة "حزب المجاهدين" على قائمة المنظمات الإرهابية، عن أن ثمة مغازلة تطلقها واشنطن للهند، لا سيما بعد إشادة مودي في مقال رأي نشر في جريدة "وول ستريت"، يونيو الماضي، بزيادة "التقارب" بين المصالح والمثل الهندية الأمريكية.

 

وتمكن مودي من بناء علاقات قوية مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بعد سنوات من التوتر بين البلدين، أدت إلى منع مودي من دخول الولايات المتحدة بسبب ضلوعه المباشر في المواجهات الدامية التي شهدتها ولاية غوجارات الهندية بين المسلمين والبوذيين، وكان معظم القتلى فيها من المسلمين.