أنت هنا

27 شوال 1438
المسلم ــ متابعات

كشف وزير الخارجية العراقي السابق عن مقتل أكثر من 40 ألف مدني خلال العمليات العسكرية التي شهدتها مدينة الموصل السنية تحت حجة طرد تنظيم "الدولة" منها.

 

ونقلت صحيفة " ذي اندبندنت" البريطانية عن هوشيار زيباري الذي كان يتولى منصب وزير المالية وقبلها الخارجية، تأكيده أن تقارير استخبارات كردستان العراق تشير إلى مقتل أكثر من 40 ألف مدني خلال معركة السيطرة على مدينة الموصل، بفعل نيران الشرطة الاتحادية العراقية وضربات التحالف الدولي الجوية، والرصاص المنطلق من مسلحي تنظيم "الدولة".

 

 

وأوضح زيباري، وهوعضو في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، أن "العديد من الجثث لا تزال مدفونة تحت الأنقاض في المدينة"، مشيراً إلى أن "مستوى المعاناة الإنسانية هائل".

 

 

كما لفت المسؤول العراقي السابق إلى أن قصف وحدات الشرطة الاتحادية الذي لا هوادة فيه تسبب فيما وصفه "بتدمير هائل وخسائر في الأرواح في غرب الموصل".

 

 

ووجه المسؤول العراقي السابق اتهامات للحكومة العراقية بأنها لم تقم بما يكفي لتخفيف معاناة سكان مدينة الموصل، مضيفاً "أحيانا قد تعتقد أن الحكومة غير مبالية بما حصل"، وأن تقارير الاستخبارات الكردية ترى أن "ارتفاع مستوى الفساد بين القوات العسكرية العراقية في الموصل يقوض الإجراءات الأمنية للقضاء على داعش في أعقاب هزيمة التنظيم".

 

 

وعلى سبيل المثال، يقول الوزير العراقي السابق: "إن الأفراد المشتبه بهم قادرون على المرور عبر نقاط التفتيش العسكرية مقابل دفع 1000 دولار، كما يمكنهم جلب سيارة عن طريق دفع 1500 دولار".

 

 

وتحدث زيباري عن التداعيات الخطيرة لمثل هذه الممارسات، مشيرا إلى أن مواطني الموصل "كانوا مستعدين في السابق لتقديم معلومات إلى قوات الأمن العراقية عن أعضاء داعش، وهم الآن حذرون من ذلك لأنهم يرون أعضاء من داعش كان ألقي القبض عليهم قد عادوا إلى الشوارع وهم قادرون على الانتقام من أولئك الذين أبلغوا عنهم".