أنت هنا

23 شوال 1438
المسلم - متابعات

أدلى مسلمو الروهينغيا بشهاداتهم عن انتهاكات حكومة ميانمار للصحفيين ووسائل الإعلام الدولية التي سُمح لها لأول مرة بالدخول إلى قرية في ولاية أراكان بشمال ميانمار شهدت أعمال عنف منذ أكتوبر.

 

وقالت ساربيدا وهي أم شابة : إن «ابني ليس إرهابياً، اعتُقل أثناء فلاحته الأرض». وهي واحدة من نساء أخريات كثر كن يبلغن الصحافيين عن أزواجهن الذين اعتُقلوا لأسباب غير حقيقية. وكان جيش ميانمار اجتاح قرى يعيش فيها المسلمون الروهينغيا الذين لا يحملون جنسية في منطقة منغدو في نوفمبر الماضي.

 

ورافقت وزارة الإعلام أكثر من 12 صحافياً أجنبياً ومحلياً يمثلون وسائل إعلام دولية من بينها وكالة رويترز إلى المنطقة تحت حراسة أفراد من شرطة حرس الحدود شبه العسكرية. وعندما أصرت مجموعة من الصحافيين على التحدث إلى قرويين بعيداً عن قوات الأمن ظهرت بشكل شبه فوري اتهامات بارتكاب قوات الأمن انتهاكات.

 

وقال مدرس بقرية كيار جونغ تونغ طلب عدم نشر اسمه خشية الانتقام : إن ما لا يقل عن 32 شخصاً من القرية اعتُقلوا وقُتل عشرة، مشيراً إلى أنّ نصف سكان القرية البالغ عددهم ستة آلاف شخص فروا خلال عملية التطهير.

 

وأشارت لالموتي «23 عاماً» وهي قروية أخرى إلى كومة صغيرة من الرماد قائلة : إنها عثرت على رفات والدها، واصفة كيف أن والدها قُيد ثم أُلقي داخل منزل وتم حرقه حتى الموت. وقالت لالموتي : إن والدتها اعتُقلت بعد ذلك عندما اعتبرت السلطات أن شكواها بشأن جرائم القتل ملفقة.

 

يشار إلى أن الأمم المتحدة قد أكدت : أن نحو 75 ألف شخص فروا عبر الحدود القريبة إلى بنغلاديش. وقال محققو الأمم المتحدة الذين التقوا بلاجئين : إن من المرجح أن تمثل الاتهامات لقوات الأمن بارتكاب جرائم اغتصاب جماعي وإشعال نار وقتل خلال العمليات جرائم ضد الإنسانية.