أنت هنا

28 شعبان 1438
المسلم ــ متابعات

دخل إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام، الأربعاء، يومه الـ 38 على التوالي، في ظل تجاهل من قبل سلطات الاحتلال، إلا أن الأسرى يؤكدون عزمهم على الاستمرار في معركة الحرية والكرامة حتى انتزاع النصر.

 

وفي أحدث تطورات إضرابهم، هدد الأسرى الفلسطينيون بتصعيد خطواتهم النضالية في الأيام القادمة، وعلى رأس هذه الخطوات الامتناع عن شرب الماء والملح.

 

جاء ذلك في رسالة من وراء القضبان مررها عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس المعتقل منذ 35 عاما في سجون الاحتلال، عبر محاميه.

 

وجاء في الرسالة التي أرسلها أمس "نخاطبكم من وراء الأسلاك الشائكة والزنازين المعتمة في اليوم الـ37 لمعركة الحرية والكرامة، لنعلمكم أن الأجساد قد تكون تهاوت وبالكاد تكون قادرة على حملنا، ولكن أرواحنا تعانق عنان السماء، ورغم ما وصلت إليه المعركة من امتداد وشراسة فإننا مصممون على الاستمرار حتى انتزاع النصر".

 

وأكد يونس تصميم المضربين "على إتمام المهمة على أكمل وجه، فالمعركة بأبعادها ليست معركة أسرى ومطالبهم فقط، بل هي معركة شعب وكرامته".
وأضاف: "نؤكد لكم أننا لن نتراجع أمام هذه الغطرسة والتصعيد التعسفي، بل نحن ذاهبون نحو تصعيد خطواتنا النضالية خلال أيام، وعلى رأس هذه الخطوات الامتناع عن شرب الماء والملح". وطالبت الرسالة بتصعيد مواز من الشعب.
 

من جانبها، قالت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة إن الوضع الصحي للأسرى المضربين في سجن "إيشل" خطير ومقلق، حيث يعاني غالبية الأسرى من هبوط حاد في الوزن وضغط الدم، وغالبيتهم يتقيؤون ويتبولون الدم، وقد أصيب العديد منهم بأمراض جلدية بسبب نقص الفيتامينات في أجسادهم.

 

ونقل محامي هيئة الأسرى يوسف نصاصرة الذي تمكن من زيارة الأسير أمجد أبو لطيفة المضرب عن الطعام منذ 38 يوما قوله إن إدارة السجن حولت أحد الأقسام فيه إلى مستشفى ميداني في ظل تدهور الوضع الصحي للمضربين وإصابة العديد منهم بحالات إغماء وتشنجات، وقد نقلت الإدارة عشرة أسرى مضربين إلى مستشفى "سوروكا" في اليومين الماضيين.