أنت هنا

25 شعبان 1438
المسلم ــ وكالات

طويت اليوم الأحد صفحة من مخطط التهجير القسري الذي يمارسه نظام بشار الأسد بحق العديد من المناطق الثائرة ضده؛ حيث انتهت عملية تهجير أهالي حي الوعر، آخر معاقل الثوار في مدينة حمص وسط سوريا.

 

جاء ذلك بعد أن خرجت اليوم الدفعة الـ 12 من مهجري حي الوعر باتجاه مناطق سيطرة الثوار في الشمال السوري، ليصل بذلك عدد المهجرين من الحي لأكثر من 25 ألفاً، في إطار أكبر عملية تهجير بعد تلك التي حصلت في حلب نهاية العام الماضي.

 

وقال مصدر في المعارضة السورية: إن حافلات المهجرين انطلقت مساء اليوم من منطقة بمحيط مدينة حمص وعلى متنها حوالي 4 آلاف شخصا.
وأضاف المصدر لوكالة الأناضول أن هذه الدفعة سبقتها قافلة صغيرة تألفت من 35 عائلة خرجت الخميس الماضي باتجاه ريف حمص الشمالي الذي تسيطر عليه كتائب الثوار.

 

وأشار المصدر إلى أنه من المقرر أن تصل قوافل من الدفعة الأخيرة، في وقت متأخر من مساء اليوم، إلى أحد المخيمات بريف حلب الشمالي، الخاضع لسيطرة الثوار، فيما ستتجه قوافل أخرى باتجاه محافظة إدلب.

 
وفي 13 مارس/ آذار الماضي، أبرم اتفاق بين سكان الحي وروسيا، الداعم العسكري والسياسي للنظام السوري، يقضي بتهجير سكان الوعر، بعد أن ضيق النظام حصاره على الحي وزاد من وتيرة استهدافه بالقصف.

 

وجرت عملية التهجير التي شملت مقاتلين ومدنيين عبر دفعات أسبوعية؛ حيث توجهت أربع دفعات إلى مدينة إدلب (شمال غرب) الخاضعة لسيطرة الثوار، فيما توجهت سبع دفعات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة عملية "درع الفرات" المدعومة من تركيا، فيما غادرت دفعة واحدة إلى ريف حمص الشمالي.

 

وحي الوعر هو آخر معاقل الثوار في مدينة حمص، وشهد أشرس قصف جوي وصاورخي من قبل النظام، مطلع فبراير/شباط الماضي وحتى مطلع مارس/آذار الماضي؛ ما أجبر سكانه على القبول باتفاق التهجير.