أخبار تُخْفى عن الأنظار
2 جمادى الثانية 1438
منذر الأسعد

في نطاق رصدنا المستمر لوسائل الإعلام المختلفة، نعرض بين فترة وأخرى، أخباراً ووقائع لا تكاد العيون تبصرها إلا كومضة عابرة، الأمر الذي يقطع بأن التعتيم عليها ليس عفوياً، إذ تنشرها وسيلة إعلامية واحدة- غير مشهورة غالباً- وتتجاهلها الوسائل المؤثرة، أو تضعها في زاوية هامشية من دون إلحاحها المعهود على ما تريد ترسيخه في الأذهان!!

 

العمى عن اعتداء يؤدي إلى إجهاض مسلمة حامل

تعرضت يوم الإثنين 6 فبراير من العام الجاري 2017، امرأة مسلمة حامل إلى اعتداء شنيع بعد أن تم ركلها من طرف مواطن بريطاني يدعى “دافيد كالاشر” مباشرة بعد خروجها من أحد المساجد بـ بريطانيا، وعندما حاول أحد الشباب إنقاذها من هذا المجرم، تعرض هو الآخر للضرب والشتم من هذا المواطن الذي يبلغ من العمر 37 سنة.

 

وبعد أن نقلت الأم إلى المستشفى أخبرها الطبيب أنها فقدت توأمها وهي الآن في حالة حرجة جدا.

 

يعمل زوج هذه السيدة الذي يبلغ من العمر 40 سنة، سائقا لسيارة أجرة، ولقوة الصدمة توقف هذا الأخير عن عمله لمواسات زوجته والوقوف جنبها إلى أن تشفى.

 

خبر هذه الجريمة العنصرية نشرته صحيفة (صن) البريطانية، لكن الإعلام العالمي –والعربي معه!!- تجاهل هذه الجريمة، ولنا أن نتخيل لو أن مسلماً اعتدى على امرأة غير مسلمة اعتداء مماثلاً، فهل كانت وسائل الإعلام كلها ستصاب بالعمى والبكم والصمم كما أصيبت الآن؟..

 

القاتل الأول في العالم

في حمَّى الاحتفالات الغربية الماجنة التي فرضها التغريب على أكثر الشعوب، صدرت إحصاءات رسمية يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 2016 تفيد أن الخمر -ويسمونها بغير اسمها فهي تارة مشروبات كحولية وتارة أخرى مشروبات روحية!!- أم الخبائث تقتل شخصاً في أنحاء العالم كل 10 ثوانٍ، وأنها تسببت في سنة 2012م في وفاة 3 ملايين و300 ألف شخص!!

 

وبذلك تجاوز عدد ضحايا الخمور سنوياً أي سبب آخر للوفيات بما في ذلك ضحايا حوادث السيارات والطائرات والقطارات..

 

إلا أن الإعلام المهيمن يدفن هذه القضية ويمرر رقم ضحاياها كأنه نبأ للتسلية العابرة، مع أنه يقف بشدة في مواجهة تفشي المخدرات وظاهرة التدخين السيئتين بلا خلاف!! والسبب بحسب تقديراتي سبب " ثقافي" يتلخص في أن تعاطي أم الخبائث عادة متأصلة في حياة الغربيين على امتداد آلاف السنين، ولم يتبدل وضعها الكارثي بعد انتقال أوربا عن وثنيتها إلى النصرانية، التي أقرت شركيات القوم وعاداتهم القبيحة، ولكن بعد وضع غلاف ديني محرف عليها.

ولا تكفي المصلحة المادية وحدها لتفسير هذه المفارقة، فأرقام إنتاج رزايا التدخين أضخم من إنتاج الخمور!!

 

إذا عارضتَ الداروينية تخسر وظيفتك

خلافاً للشعارات التي يتاجر الغرب بها عن حرية الرأي وحرية التعبير وعن خرافة التسامح والتعايش وقبول الآخر المختلف في الفكر أو الدين أو اللون، نشر موقع نيزك الهادف مقطعاً وثائقياً بالصوت والصورة، تضمن لقاء في واشنطن مع عالِم الأحياء التطورية ريتشارد ستيرنبرغ، الذي تم تدمير حياته لأنه خرج عن خط الجماعة خلال عمله في تحرير مجلة علمية تتبع متحف سميسونيان للتاريخ الطبيعي.

 

فقد ثار عليه الداروينيون المسيطرون على كل شيء هناك، لأنه نشر بحثاً علمياً تحدث فيه –علمياً – عن التصميم الذكي ((لا يجرؤ العلماء الرافضون لأساطير داروين على الجهر بحقيقة أن الكون مخلوق لغايات مُحْكَمة بدليل خضوعه لسنن ونواميس دقيقة وشاملة لا تتبدل ولذلك يحتالون باستعمال مصطلح "التصميم الذكي" لكي يخففوا من ضراوة ردود أفعل الداروينيين ولكن دون جدوى))..

أجبروه على الاستقالة وعاملوه كأنه "إرهابي ثقافي" على حد تعبيره.

 

تكرر الموقف المشين مع الباحثة الأكاديمية الدكتورة كارولين كروكر بجامعة جورج ميسون..والأدهى اكتشافها أنها مُدرجة على قائمة سوداء تمنعها من الحصول على أي وظيفة تلائم مؤهلاتها العلمية في أي جامعة أخرى يسيطر عليها أذناب داروين!!

وهناك قصص أخرى أخفى بعض ضحاياها وجوههم وأسماءهم خوفاً على مستقبلهم المهني..