7 شعبان 1438

السؤال

السلام عليكم..

لدي مشكلة أظن أنها كبيرة، لي أخ عمره عشر سنوات، يدرس في الفصل الخامس الابتدائي، لا يحب الدراسة نهائيا، لا يستيقظ في الصباح إلا بعد أن نتعصب عليه، عندما أذاكر معه لا يستوعب شيئاً، حتى عندما يفهم يكتب ولا يتأكد من الجواب الصحيح، أخاف أن يفشل في دراسته، فأنا أدرس بالجامعة وأشعر أنه إذا فشل سيندم كثيراً، لا أعرف هل أثرت عليه الرسوم المتحركة التي يشاهدها، أم غيرت أفكاره، هذا غير نومه غير المبكر بسبب مشاهدة الإنترنت، أنا أخاف عليه كثيراً. كيف أنقذه؟

أجاب عنها:
أميمة الجابر

الجواب

كثير من الأمهات يظنن أن عدم محبة الابن للذهاب للمدرسة مشكلة تكمن في الابن نفسه وتقتصر عليه، وهذا خطأ، فالمشكلة ههنا مركبة ولها أكثر من عنصر..

 

فحينما نغير مسار اليوم عند أبنائنا، وننسى قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا}.

 

وحينما نشجع أبناءنا على السهر المبالغ فيه، والذي يساعده فيه ما كان من مؤثرات مختلفة على الأبناء كمشاهدة التلفاز أو الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر والإنترنت الذي سرق عقول الأطفال.

 

فكيف يستطيع طفل بعد طوال السهر أن يستيقظ باكرا سعيدا مقبلا على مدرسته؟!

 

ثم لنسأل أنفسنا سؤالا، ما هو ذلك الدافع الإيجابي عند أطفالنا الذي يدعوهم للذهاب إلى المدرسة؟!

 

فلابد أن يكون هناك دافع للطفل يجذبه للذهاب للمدرسة، كاشتراكه في بعض النشاطات المدرسية (نشاط مطابق لهواياته وميوله مثل الرسم، الصحافة، الرياضة، الكشافة) كل هذه الهوايات تزيد ارتباطه بالمدرسة وتخلق أسرة جديدة له يميل للاجتماع معها ويحافظ على لقائها.

 

استخدام الوالدين أسلوب التشجيع عند تفوق الابن في دراسته بالهدايا أو تحقيق أمنية له يريدها أو غير ذلك.

 

مقابلة المعلمين بالمدرسة والاتفاق معهم على تشجيعه و لو بالكلمة الطيبة لأن ارتباط التلميذ بالمعلم وحبه له يكون حافزا كبيرا تجاه محبة الطفل ذهابه للمدرسة.

 

عدم توبيخ الابن ومقارنته بأصدقائه و عدم اتهامه بالغباء دائما خاصة أمام أصدقائه وأقاربه المتقاربين معه في السن.

 

متابعة الابن في المذاكرة وكثرة التكرار تعينه على الحفظ، وتثبيت المعلومة بذاكرته بشرط أن يكون التكرار للجزئية المراد حفظها على فترات مختلفة وليس في لقاء واحد.

 

الاهتمام بمظهر الابن عند ذهابه للمدرسة بكي ملابسه واستخدام العطور فهذا يشد ويجذب إليه حب المعلمين، ويغير عنده الكثير.

 

الاهتمام باختيار الأصدقاء للطفل بالمدرسة ومحاولة توطيد علاقاتهم ببعضهم وتكوين صحبة تدفعه للتميز والمنافسة الشريفة.

 

أولادنا نعمة بين أيدينا فبالدعاء والاهتمام والرعاية نصل بهم إلى كل ما نحب ونريد.