أنت هنا

13 ربيع الثاني 1438
المسلم ــ متابعات

أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مواصلة إيران تزويد مليشيات "الحوثيين" المتمردة في اليمن بالأسلحة والمعدات الثقيلة على الرغم من الحظر المفروض عليها من قِبل المجتمع الدولي، وتحديداً على تصدير السلاح.

 

 

وأوضحت الصحيفة، في تقرير مفصل لها، ما عرضته الحكومة الأسترالية من صور تتعلق بعمليات التهريب الإيرانية إلى اليمن، مشيرة إلى أنه تم ضبط سفينة قرب سواحل اليمن محملة بأسلحة مضادة للدروع تم تصنيعها في إيران ، الأمر الذي يؤكد أن لطهران يداً في تجارة السلاح وتهريبه في أعالي البحار والقرن الأفريقي وشبه جزيرة العرب.

 

 

وتضم الصور التي عرضتها الحكومة الأسترالية لسفينة تهريب السلاح تسع قاذفات قنابل، بالإضافة إلى آلالاف من قطع الأسلحة المتنوعة.

 

وتقول الصحيفة أن السفينة المحملة بأسلحة مضادة للدروع التي صادرتها السلطات الأسترالية في شهر فبراير الماضي، قبالة السواحل اليمنية كانت محملة بأسلحة صنعت في إيران.

 

 

وقالت الصحيفة: "صور الأسلحة التي عرضتها البحرية الأسترالية عقب مصادرتها تشير بشكل قاطع، إلى أن طهران لها يد في تهريب الأسلحة إلى القرن الإفريقي، وشبه الجزيرة العربية لنشر الفوضى ودعم جماعات إرهابية منها المليشيات الحوثية المتمردة".

 

 

وأضافت: "الصور التي كشفت عنها السلطات الأسترالية تمثل عينة صغيرة من آلاف الأسلحة التي تمت مصادرتها، وكان من بين الأسلحة أيضاً قاذفات قنابل صاروخية ورشاشات وأسلحة كلاشينكوف وآر بي جي وغيرها تمت مصادرتها من مراكب شراعية تُبحر باسم "سامر".

 

 

وأردفت: "إيران متهمة مراراً وتكراراً بتهريب الأسلحة لدعم جماعات متمردة في اليمن، وتوفر لهم كميات كبيرة من الأسلحة وأشكالاً من الدعم العسكري وتضلع في أعمال تخريب وعنف في اليمن".

 

 

واتهمت الولايات المتحدة إيران مرارًا بانتهاك العقوبات الدولية التي تحظر عليها تصدير الأسلحة، كما كشفت عن دعمها لمجموعات مسلحة في العراق وسوريا واليمن .

 

من جانبه، أكد ماثيو شرودر محلل الدراسة التي أجريت على الأسلحة، أن التحاليل وخصائص الأسلحة والعلامات والأرقام المستخدمة تؤكد أن الأسلحة تتطابق تماماً مع قاذفات وقنابل صاروخية تصنع في إيران، وقد تم ثوثيق ذات الأسلحة في العراق عام 2008 و2015 وفي ساحل العاج عامي 2014 و2015 .

 

وأردف "شرودر": "هناك دلائل تشير إلى أن سفن شراعية تقوم بتهريب الأسلحة الممولة من إيران، ويتم تفريغها في الصومال، ونقلها عقب ذلك في مراكب صغيرة لتهريبها للمليشيات الحوثية في اليمن".