13 ربيع الأول 1438

السؤال

أنا أصلي على الكرسي وأحرك ظهري عند الركوع السجود منحنيا، فقال لي رجل في المسجد: لا تحرك ظهرك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى جالسا لم يحرك إلا رأسه، فهل هذا القول صحيح، وكيف يكون ركوعي وسجودي؟

أجاب عنها:
عبد الرحمن البراك

الجواب

الحمد لله، والصلاة، والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فقد قال تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)، وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم)، وقال لعمران بن حصين: (صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب)، ومن أركان الصلاة الركوع والسجود؛ فمن صلى قائما وجب عليه أن يركع حتى تصل يداه إلى ركبتيه، فإن لم يستطع انحنى بقدر استطاعته، ومن صلى قاعدا وجب عليه الركوع، فيضع يديه على ركبتيه، ويحني ظهره، وإذا استطاع السجود وجب عليه أن يسجد على جبهته ويديه، وإن لم يستطع وضع الجبهة على الأرض وضع يديه، أي: كفيه على الأرض، وإن لم يستطع السجود حنى ظهره، وجعل سجوده أخفض من ركوعه، ولا يكفيه أن يومئ برأسه، فالإيماء بالرأس يكون مع العجز التام عن الانحناء، وهو واجب من صلى مضطجعا، أعني الإيماء، فيومئ برأسه، ويجعل إيماءه في السجود أخفض من ركوعه، إذا تبين ذلك فاعلم أن الذي قال لك: واجبك الإيماء بالرأس ولا تحن ظهرك مخطئ، وما كنت تفعله هو الصواب، والله أعلم.
وصلى الله علي نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قال ذلك عبد الرحمن بن ناصر البراك في يوم الخميس لست بقين من صفر 1438ه.