أنت هنا

4 ربيع الأول 1438
المسلم/وكالات

حكت اللاجئة الميانمارية المسلمة "ديلفورجاهان رحيم الله"، تفاصيل مأساتها التي تعبر عن مأساة الآلاف من المسلمين غيرها في البلاد, وذلك بعد فرارها إلى بنجلاديش.

 

 وقالت رحيم الله (25) عاما: "قبل تسعة أيام هاجم الجيش قريتنا بواسطة الطائرات، يعتبروننا إرهابيين، بدأوا بقتل كل شخص يصادفونه، من يقع في أيديهم، يتم تصفيته".

 

وأضافت: "حرقوا منزلي وقريتي بالكامل، السكان بدأوا بالهروب، زوجي رحيم الله أخذ ابني محمد ياسر، ذو الأشهر الثمانية، وحاول الهرب إلا أنهما وقعا بيد الجيش".

 

وذكرت رحيم الله أنها تمكنت هي وابنتها فارسة (4 أعوام) وابنها محمد قيصر (عامين) من الوصول إلى بنجلادش.

 

وقالت: "أخي شاهد مقتل زوجي وابني ذو الأشهر الثمانية من قبل الجيش بعد اعتقالهم، وأطلقوا سراح أخي، عقب اختلال توازنه العقلي في السجن ".

 

وأشارت اللاجئة الميانمارية إلى أن الهروب باتجاه بنجلادش كان صعبا جدا، قائلة: "مشينا على أقدامنا من القرية حتى الحدود البنغالية عن طريق الغابة، الحياة هنا في بنجلادش، صعبة جدا، وخاصة لمرأة وحيدة مثلي". وطلبت رحيم الله المساعدة لطفليها المريضين.

 

وكشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، مؤخرًا، أن صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، أظهرت دمار 820 منزلًا، خلال نوفمبر 2016، في 5 قرى يقطنها مسلمو الروهينغيا، في إقليم "أراكان" ، ذو الغالبية المسلمة.

 

ويعيش نحو مليون من مسلمي "الروهينغيا"، في مخيمات بـ "أراكان"، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982؛ إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".