أنت هنا

4 ربيع الأول 1438
المسلم/وكالات

أعرب المسلمون في النمسا، عن قلقهم من التوقعات التي تشير إلى احتمال فوز مرشح اليمين المتطرف، المعادي للإسلام والمهاجرين "نوربيرت هوفر"، في انتخابات الرئاسة المزمعة غداً الأحد.

 

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها غداً، كل من "هوفر"، ومرشح "حزب الخضر"، ألكسندر فان دير بيلين.

 

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة، أن نسبة الأصوات المتوقع أن يحصل عليها هوفر، هي 52%، بينما يحصل بيلين على 48%.

 

وأدّى توجه المرشحان للخطابات المعادية لتركيا خلال الحملة الانتخابية لزيادة أصواتهم، الأمر الذي وضع كتلة الناخبين الأتراك المقيمين بالنمسا في حيرة.

 

واعتبر أتراك ومسلمو النمسا أن "أحد المرشحين عنصري ومتطرف، بينما الآخر داعم لمنظمة بي كا كا الإرهابية، وفوز أحد منهم لن يكون جيدًا بالنسبة لنا".

 

وقال "حسن أجر" : "البعض ينوي التصويت لصالح مرشح الخضر باعتباره أقل عداءً للأتراك والمسلمين، وبعضهم يخطط للتصويت لصالح اليميني المتطرف كردة فعل، وقسم من الناخبين يرفض المشاركة في التصويت".

 

وأضاف "أجر" الذي يعمل تاجرًا في العاصمة فيينا منذ 37 عامًا، إن "المرشح اليميني المتطرف هو عدو تركيا والمسلمين، لذلك لن يصوت له، وإنما سيصوت لفان دير بيلين".

 

ورأى أن "فوز هوفر في الانتخابات سيصعب وضع الأتراك في النمسا بشكل أكثر".

 

من جهتها، قالت "ملحية بيجار" (52 عاما) التي تقيم في النمسا منذ 48 عاماً، وتشغّل مطعما فيها، إن "فوز هوفر سيفتح الباب أمام هاينز كريستيان شتراخر، زعيم حزب الحرية النمساوي، (FPÖ) وسيؤدي إلى سيطرة اليمينيين المتطرفين على الحكومة".

 

وأضافت "لا فرق إذا كنتم تحملون الجنسية هنا أم لا، نحن نعامل دائما كمواطنين من الدرجة الثانية، حتى لو كنا نجيد اللغة الألمانية أو نملك جواز سفر النمسا، وحتى لو كانت أسماؤنا من قبيل ماري أو هانس (في إشارة إلى الأسماء النمساوية)".