زوايا بعيدة عن الأنظار
3 محرم 1438
منذر الأسعد

ما لم يقله المجرم كيري؟

لم تستفزني تسريبات نيويورك تايمز لسفاهات وزير خارجية إمبراطورية الحقد الأمريكية جون كيري لعدد من رموز المعارضة السورية، وأهم ما قاله لصبيانه وما لم يقله لكنه مفهوم من سياق الواقع ومجريات الأحداث: عليكم القبول بطاغيتكم بشار في انتخابات شكلية ستجري وسيفوز بها بحسب مصالحنا فهو حارس الاحتلال الصهيوني للجولان ولم نعثر على عميل يضاهي إخلاصه وإخلاص أبيه من قبل في هذا الموضوع الحيوي..

 

وعليكم أن تقاتلوا معنا داعش والنصرة فأنتم بيادق صفيقة في خدمتنا وإلا فسنقطع عنكم الدولارات التي ندفعها لكم شهرياً لقاء تمثيلكم دور القادة الافتراضيين للثورة السورية..

 

ولن نشارك في رمي عملائنا الرافضة ولو بوردة.. ولن نسمح لكم بذلك..مع أنكم عاجزون أصلاً عن مواجهتهم!! فأنتم تعرفون حدودكم وتلزمونها.. يمكن أن يظهر بينكم "بشارون" صغار قد نحتاج إليهم مستقبلاً لاستبدال عملائنا البارزين عند الاستغناء عن خدماتهم لأي سبب!!

 

السوريون لا يلومون كيري لأنهم يعلمون أنه وبيته الأسود وبلاده الإرهابية الكبرى، يكرهون الشعب السوري، وأنهم السبب الأول وراء استمرار نيرون العصر في ذبح السوريين العزل الممنوعين أمريكياً من الحصول على الأسلحة الدفاعية الفاعلة... فمن يستحق اللوم هم أولئك الخونة الذين تسلقوا على دماء السوريين وزعموا أنهم ثوار ضد الطاغية!! ومن لم يكن منهم خائناً فإنه تافه وبليد وغير جدير بشرف تمثيل الثورة سياسياً..

 

ملاحدة الكرد في خدمة بشار

أنهى ملاحدة الكرد يوم أمس دورهم البائس في تمثيلية العداء المزعوم لنظام سفاح العصر، بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا!!

 

فلم يمض أكثر من شهرين على الاشتباكات التي جرت بين ميليشيات النظام وقوات الأسايش التابعة لـ "PYD" في مدينة الحسكة، حتى قامت الأخيرة في الأيام الماضية بتسليم غالبية المقرات التي سيطرت عليها إلى قوات الطاغية، في خطوة تدل على مدى التنسيق بينهما وأن المعارك التي دارت خلال شهر أغسطس/آب الماضي كانت مجرد فصل من فصول المسرحية.

 

ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي نسخة من الاتفاق الموقع بين قيادة العلاقات العامة لوحدات حماية الشعب الكردية والنظام حول تسليم مباني الكليات الجامعية إلى رئاسة جامعة الفرات، وبحسب الاتفاق ستخرج القوات الأمنية "الآسايش" من مباني الكليات الجامعية، وإزالة جميع المظاهر والعناصر المسلحة من مداخل الكليات، والاكتفاء بالحرس المدني التابع للنظام.

 

وفي حلب التي يحرقها الحقد المجوسي النصيريالصليبي، قامتميلشيات كردية بمساندة قوات قطعان الطاغية في الاستيلاء على منطقة "الشقيّف" شمال حلب، وذلك بعد حصار للمدينة اقترب من شهره الرابع.

 

وأضافت المصادر أن ميلشيا الوحدات بادرت بالهجوم من مناطق تمركزها في"الشيخ مقصود"، في الوقت الذي هاجمت فيه قوات الأسد المنطقة من الجهة الشمالية من مخيم حندرات، وغرباً من الكاستيلو، في حين رصدت الوحدات منطقة الجندول بشكل كامل وأصبحت تلك المنطقة خط تماس جديد مع الثوار.

 

وهكذا، يأبى زنادقة أوجلان إلا أن يقدموا مزيداً من الأدلة والشواهد على خيانتهم للكرد الذين يزعم هؤلاء الكفرة الفجرة أنهم يدافعون عن حقوقهم المسلوبة..الكرد المغلوبين على أمرهم بتسلط مجرمين مارقين كانوا وما زالوا أحذية في أقدام الأعداء..

 

أذناب ماركس الكرد هؤلاء يخدمون إجرام طاغية الشام منذ انطلاق الثورة السورية.. ولذلك قتلوا كل قيادي كردي يعادي العصابة النصيرية التي ظلمت الأكراد من قبل ومن بعد...

 

والعجب لا ينقضي من عمالة هؤلاء للوريث القاصر ابن المقبور الذي باع زعيم أولئك الكفرة: عبد الله أوجلان وسلَّمه للمخابرات التركية!!