26 ذو القعدة 1438

السؤال

حججت فرضي، ولله الحمد؛ وقد يتيسر لي الحج هذا العام مع زوجي، ولكن والدتي ستسر بجلوسي عندها في حال ذهاب زوجي للحج، فأيَّهما أقدم: حج النافلة أم الجلوس عند أمي التي ستسر بي؟ جزاكم الله خيرا.

أجاب عنها:
عبد الرحمن البراك

الجواب

الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد:
فقد ثبت في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ العمل أحبُّ إلى الله؟ قال: (الصلاة على وقتها)، قلت: ثم أيٌّ؟ قال (بر الوالدين)، قلت: ثم أيٌّ؟ قال: (الجهاد في سبيل الله)، ففي هذا الحديث تقديم بر الوالدين على الجهاد في سبيل الله، فتقديمه على الحج من باب أولى، وعلى هذا فالذي نرى لك ـ أيتها الأخت ـ أن تبقي عند أمك تؤنسينها وتخدمينها، ويمكنك أن تفعلي في هذه الأيام الفاضلة ما يتيسر لك من الأعمال الصالحة: صلاة وصياما وذكرا، تقبل الله منا ومنك، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.