26 ذو الحجه 1438

السؤال

نحن مؤسسة تجارية نقوم باستيراد الأسماك المجمدة من خارج المملكة العربية السعودية، ومن ضمن الدول التي نستورد منها جمهورية فيتنام، حيث نستورد فيليه مجمد، وهو طبقة اللحم الصافية من العظم التي تقع أسفل السمكة وأعلاها. وهذا النوع من الأسماك يسمى سمك الباسا (BASA) واسمه العلمي بانجاسيوس، وفيما يلي البيانات الخاصة به:
الاسم الشائع: باسا (Basa fish).
الاسم العلمي: بانجاسيوس (Pangasius fish).
مكان الاستزراع: أحواض المياة والأنهار.
أوزان الأسماك: تتراوح بين (300) جرام إلى (900) جرام).
نوع التغذية: نباتي. ونوع الجلد الخارجي للسمكة: أملس لا يحتوي على قشور.
وحيث إنه يرد إلينا من بعض العملاء تساؤلات عن شرعية أكل هذه الأسماك لكونها تنمو عن طريق المزارع السمكية كمزارع الربيان وأسماك البلطي وسمك الحليب وسمك الرهو، فنحتاج إلى معرفة هل هناك نصوص أو أقوال شرعية تحرم هذا النوع.
علماً أن هذه الأسماك لا تنتمي إلى فصيلة أسماك القرش، وإنما هي أسماك مستزرعة وتعيش على التغذية النباتية وتخضع لفحوصات طبية وتنظيم لدورات حصادها، ولا يتم استيرادها إلا بعد الحصول على شهادة صحية من قبل وزارة الصحة هناك بسلامتها من الأمراض والأوبئة وأي مواد ضارة، كما أنه يتم فحصها مخبرياً بالمملكة العربية السعودية عند وصولها عن طريق المختبرات المركزية للجودة والنوعية، ويصدر شهادة بسلامتها صحياً.

أجاب عنها:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الجواب

بعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت: بأن الأسماك التي تعيش في البحار أو الأنهار أو المياة الطاهرة، بأن تكون مستزرعة، وتغذى بطاهر، جائز أكلها بمختلف أنواعها؛ لدخولها في قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ} الآية. وقول النبي صلى الله عليه وسلم في البحر: "هو الطهور ماؤه، الحل ميتته". أخرجه أحمد والأربعة، وصححه البخاري والترمذي وابن خزيمة وابن المنذر وغيرهم. وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.