رجال أمريكا تعتدي على تركيا
17 شوال 1437
إبراهيم قارا غُل

ماذا قلت لكم؟

 قلت أن "السلطة الأمريكية هي المسؤولة المباشرة عن المحاولة الانقلابية"

وقلت أن "السلطة الأمريكية مسؤولة عن الاعتداءات الموجهة إلى شعائر تركيا"

و أن "الاستخبارات الأمريكية حاولت اغتيال رئيس الجمهورية التركية طيب أردوغان عن طريق تنظيم إرهابي هو تحت حمايتها وإدارتها. تم تسويق محاولة اغتيال أردوغان في مرمريس إلى هذا التنظيم وأن السلطة الأمريكية هي التي حاولت اغتيال أردوغان".

وأن "تنظيم كولن الذي يقع في الولايات المتحدة الأمريكية والذي هو تحت حماية وإدارة الولايات المتحدة الأمريكية قام بتحريك عناصره الذي هو داخل القوات المسلحة التركية لإطلاق الرصاص على الشعب وخلق حرب داخلية في هذا البلد. وإن الاستخبارات الأمريكية والسلطة الأمريكية هي المسؤولة عن جميع ما ذكر"

 

 

 

 


كنتم ستحتفلون يوم 16 يوليو

 صحيح أم خطأ؟

 هيا اخرجوا وقولوا أي شيء ماعدا "إنها تهمة قذرة". هيا لنتكلم ونتحاور ونتراهن.

سمعنا أنهم غضبوا جداً. إذاً فليقل السفير الأمريكي جون باس أي شيء آخر غير أنها ادعاءات كاذبة. إني على يقين بأنه لن يستطيع أن يقول أي شيء آخر غير الأجوبة السياسية ولذلك دعوني أقول أنا.

نعم إن السلطة الأمريكية هي المسؤولة المباشرة عن هذه المحاولة الانقلابية. كانوا متأكدين بأن الخطة ستنجح. كانوا سيستولوا على تركيا عن طريق التنظيم الذي يدار من قبلهم وذلك باستلام الحكم من قبل عناصره المنتمين للقوات المسلحة التركية وبذلك ستكون تركيا بيد أمريكا تلقائياً.

هدفهم التخلص من أردوغان وتصفية فريقه والعقل السياسي الذي يدير تركيا اليوم. بالنسبة إليهم كان العالم بأكمله سيتخلص من أردوغان. أي ليس السلطة الأمريكية فقط بل دول أوربا كلها وكان مجمل الاعلام الغربي سيتحتفل يوم 16 من يوليو.

 

 

 

 

رجال أمريكا اعتدوا على تركيا

 شريك الناتو الاستراتيجي قام بتحريض تنظيم إرهابي ضد تركيا وحرضوا السلطة الإرهابية وتجرؤوا بإركاع تركيا عن طريق الارهاب. نفذوا مجازر ضد شعبنا وقتلوا الأبرياء. اختاروا الانقلاب والارهاب ضد الافراد الذين دافعوا عن الديمقراطية.

هناك سلسلة منطقية بسيطة جداً. لا داعي للبحث عن الادلة الملموسة والاستخباراتية . من الذي يحمي كولن في أمريكا؟ طبعاً تحميه أمريكا والاستخبارات الأمريكية. ومن الذي يمده بالخدمات الأمنيه؟ هم أيضاً. ومن الذي أسس هذه العناصر الارهابية في تركيا؟ كولن ورجاله. ومن الذي قام بالعملية التي لا يوجد لها مثيل في العالم كله وهو تفجير البرلمان بطائرات الـ F16 ؟ ذلك التنظيم الذي تحميه أمريكا.

ليس في تركيا فقط بل من الذي يقوم بالعمليات الاستخباراتية في أفريقيا وآسيا عن طريق هذا التنظيم؟ هم أيضاً. وليس فقط داخل القوات المسلحة التركية بل من الذي يستعمل عناصر تلك المجموعة كوسيلة استخباراتية في الدوائر الحكومية وفي المحيط المدني ؟ هم أيضاً.

 

 

 

 

أنتم الذين سلمتم الصفقة إلى كولن

 من الذي وضعهم في أقرب مكان لرئيس الجمهورية؟ هم. ولأجل من كانت تعمل شبكة الاستخبارات هذه؟ لـأجل CIA و FBI. حتى أنكم سلمتم لهم هويات FBI. لن ننسى بعد.

أكرر قولي وسأقول دائماً. وأيضاً الرأي العام التركي أغلبه من نفس الرأي. لا تنخدعوا بسكوت الكل. بل إن جميع الذين قاوموا تلك الدبابات والرصاصات على علم تماماً بأنها محاولة انقلابية من قبل أمريكا وأن محاولة خلق الحرب الداخلية هي محاولة احتلالية والجميع يؤمن بأن لتنظيم كولن وللاستخبارات الأمريكية جناح داخل تركيا وأن ذلك الجناح ينقل المعلومات من شتى أنحاء البلد إلى الاستخبارات الأمريكية والاسرائيلية.

أيضاً 17 و25 ديسمبر هي صفقات تم تسليمها لهم. وهذه المحاولة الانقلابية هي صفقة أيضاً. من الذي أعطى هذه الصفقة؟ السلطة الأمريكية. منذ سنين ونحن نقاوم إرهاب البي كا كا ودائما اتهمنا أمريكا. قتل الآلاف من أبناء بلدنا. تم تسليم صفقات لذلك التنظيم ليقوم بالتصميمات الجغرافية. والآن نفس الشيء الصفقات تسلم إلى تنظيم كولن الارهابي. مَن الذي يسلم الصفقة؟ الاستخبارات الأمريكية.

 

 

 

 

تم القبض عليهم بالجرم المشهود

 الدماء التي هدرت خلال ذلك اليومين من 15-16 يوليو هدرت لمقاومة الاستخبارات الأمريكية القذرة. هدرت نتيجة المقاومة للفوز باستقلال جديد. هدرت تجاه محاولة الاحتلال التي طرأت على تركيا. يعتبر جون باس الممثل الرسمي للولايات المتحدة الأمريكية لذلك فهو المسؤول عن هذه العملية القذرة. وله يد بهذا السيناريو الدامي.

مع مضي الزمان ستتضح إلينا خطورة هذا الموضوع أكثر من الآن. سنبدأ بالتحدث عن علاقات مخيفة ومروعة. سنكشف الذين جهزوا الصفقة ونوع الصفقة وسنكشف مخططاتهم تجاه تركيا.

إن تركيا نجت من كارثة مخيفة. إن كل من بصيرة أمتنا وجرأة شعبنا والثمن الذي دفعوه يعتبر مبذول لأجل الحرب التحريرية. لقد تم منع الاعتداء الأخير والأكثر شدة تجاه تركيا. بالتأكيد هو اعتداء دولي. وحينما فشلت محاولتهم تم القبض عليهم بالجرم المشهود. ليس فقط كولن ورجاله بل قبض على جميع مؤيديه بالجرم المشهود.

 

 

 

نقاوم الانتحاريين ونقاوم أسيادهم

 لا أحد يظننا أو يظن شعبنا أحمق. نحن على علم جيداً بنوعية السيناريو وهدفه والخطة الموضوعة من أجل تركيا. ولذلك نحن غاضبون جداً. رمينا نفسنا أمام الدبابات من دون تردد. نقاوم من أجل حماية غد تركيا وسنستمر في مقاوتنا. لأننا نحن منذ قرن كامل نبذل ذلك المقاومة.

ليس لدينا أي نية أن نخسر الحرب التحريرية. ولا ننوي لدخول حرب داخلية. ولا يمكن أن نقبل محاصرة تركيا وتضييقها. ولا يمكن أن ننحني أمام أي اشتباك يدور بين العساكر أو بين العساكر والشرطة أو بين السني والعلوي.

ولا يمكن أن نصمت تجاه رجال كولن الارهابيون ولا تجاه من حرك الانتحاريين لإركاع تركيا سواء كانت أمريكا أو أي دولة أخرى أو قوة. سنتحدى جميع محاولات احتلال تركيا بأساليب القرن العشرين.

 

 

 

مصيركم الخسارة

 سنكون صاحين ومتيقظين لحد أن تُنظف من الدولة المؤسسات وجناح شبكة الاستخبارات الأمريكية الموجودة داخل تركيا. نحن منتبهون ومتيقظون لحد تنظيف رجال كولن الارهابيون من بيئتنا وبلدنا ومن بيننا.

ستستمر مقاومة خونة الوطن الذين اعتدوا على البرلمان وعلى رئيس الجمهورية دون انقطاع. إنه دفاع وطني ومحاسبة تاريخية. التحدي بين الوطني والاجنبي مستمر منذ قرن بأكمله ولو أن التنظيمات والصفقات تغيريت ولكن فإن التحدي هو نفسه. هذه الاعتداءات الأخيرة. وكل اعتداء لهم كان فاشل. وبعد هذه اللحظة أي مبادرة منهم ستكون فاشلة.

 

 

 

طالما ذلك الرجل ومقره هناك

 لقد شهدنا لأربع اعتداءات خلال السنوات الثلاثة الأخيرة. وجميعها كانت من النوع الدولي وجميعها كانت باستعمال التنظيمات المتواجدة في تركيا. لم يعد هناك تنظيم فإن رواتبكم انخفضت. ولم يعد لديكم قوة تستطيع هز تركيا. ماذا بعد؟ هل ستعلنوا الحرب مباشرة؟

 جميع غضب هذه الأمة سيوجه عليهم طالما بقي مقره هناك وطالما استمرت أمريكا بحماية كولن ورجاله وطالما استمر التنظيم باستلام الصفقات من الاستخبارات الأمريكية.

أكرر ما أقول: نعم أنتم الذين حاولتم قتل أردوغان!

 

 

 

المصدر/ يني شفق