14 شوال 1437
المسلم/وكالات

أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أنها لا تمانع في الموافقة على ضربة نووية قد تؤدي إلى مقتل مئة ألف شخص مدني، بينما أقر مجلس العموم تجديد نظام الردع النووي وذلك بعد جلسة عاصفة.

 

وخلال مناقشة النواب للمذكرة التي تطالب بتجديد النظام، سئلت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن كانت مستعدة شخصيا للترخيص بضربة نووية تقتل مئة ألف من الأطفال والنساء والرجال الأبرياء، فردّت بالإيجاب.

 

وبمناسبة أول خطاب لها أمام البرلمان، دافعت ماي عن تجديد البرنامج النووي، ووصفته بأنه "الضمانة الأكيدة" لأمن البلاد، مشيرة إلى أن أعداء بريطانيا لا بد أن يعلموا أنها مستعدة لاستخدام السلاح النووي إذا ما تعرضت لأي تهديد.

 

وقالت ماي إنه سيكون "من الخطأ التام" بالنسبة لبريطانيا أن تتخلص من أسلحتها النووية، معتبرة أنه "كان جزءا حيويا من أمننا ودفاعنا الوطني على مدار أكثر من نصف قرن".

 

وأكدت أنه "من المستحيل أن نؤكد أن أي مخاطر كبرى لن تظهر خلال السنوات الثلاثين أو الأربعين المقبلة وتهدد أمننا ونمط عيشنا" وأن التهديدات من دول مثل روسيا وكوريا الشمالية لا تزال "واقعية للغاية".

 

وصادق مجلس العموم على تجديد نظام الردع النووي وذلك بعد جلسة عاصفة دامت ست ساعات، وعلى استبدال غواصات البلاد النووية الأربع "ترايدنت" بكلفة لا تقل عن 41 مليار جنيه إسترليني (49 مليار يورو).