23 ذو الحجه 1437

السؤال

أنا فتاه متزوجة منذ ثلاث سنوات، زوجي طيب جدا وملتزم وعلاقتي بزوجي جيدة، لكن مع كل إيجابيات زوجي إلا إنه يقيد حريتي من ناحية الزينة والتجمل في المناسبات أو أمام الناس عند زيارتهم لي، أتحدث هنا عن زينتي أمام المحارم أو في مناسبات النساء، ولا أتزين أبدا خارج المنزل، فأنا كأي فتاه في العالم أحب أن أرتدي أجمل الملابس، وأن أتزين، وأن أتطيب، وأن أبدو بأبهى صوره أمام الناس، مع العلم أنني لا أخالف تعاليم الشريعة في لبسي وزينتي، فما الحل مع هذا التضييق؟

أجاب عنها:
أميمة الجابر

الجواب

الابنة السائلة:
من أفضل الأشياء أن يجتمع الحب والمودة بين الزوجين، ومن نعم الله تعالي علي أي زوجة أن تجد في زوجها الالتزام والطيبة في آن واحد.
الصور أمامنا كثيرة من زوجات نكرن الجميل، وكفرن العشير، فخربن بيوتهن بسبب تفاهات بسيطة.
كل إنسان فيه أشياء إيجابية وأخري سلبيه، وبحسب كلامك علي زوجك فإن حسناته تفوق سلبياته، فلا تنسي له الخير إذن!
وانظري للفضائل عنده والإيجابيات من صفاته..
أحسني الظن بزوجك، وحاولي أن تتفهمي سبب انزعاجه من تزينك أمام النساء، أو أمام محارمك، ربما يكون عنده وجهة نظر معينه، وكما ذكرت أن زوجك رجل طيب، فسوف يكون الحوار معه طيبا مثمرا إن شاء الله.
أما إذا كان وصفك حقيقياً، وكانت زينتك أمام المحارم والنساء فقط، وتشعرين أنه ليس له الحق في تقيدك هكذا، أنصحك نصيحة وهي الصبر على زوجك مع السمع والطاعة له، ذلك لوجه الله تعالي.
كما أنصحك عدم المغالاة في التزين، يعني بمعني أصح لبي رغبته وفي نفس الوقت حققي ما تريدين بزينة بسيطة رقيقة، قد لا تختلف عن الطبيعة، ربما يجد هذه الزينة البسيطة في نظره شيئا عاديا.
إن احترام الزوجة لزوجها، وطاعتها له واحترام قوامته، وأسلوبها الطيب في حديثها معه، وبشاشتها وعدم عبوسها يرفع قدرها عنده، وأحسب أن زوجك تدريجيا سيحاول إسعادك ورد الإحسان بالإحسان، ومع الوقت ستتغير كل الأمور، خاصة أنك امرأة تحبين الله وتخافينه وتحبين رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والسير على هديه.
ابنتي الكريمة: اشكري الله على نعمائه، فالزوج الصالح الطيب نعمة يجب شكر الله عليها حتى يحفظها الله من الزوال.