إهانة أسدية جديدة لأوباما!! و"الفضل" لنتنياهو
9 شوال 1437
منذر الأسعد

وجَّه طاغية الشام صفعة جديدة لدجل أمريكا وكبريائها وإهانة إضافية لأكثر رؤساء أمريكا مهانة في الخارج: باراك أوباما!!

 

فقد طالبت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية النظام السوري بتقديم توضيحات حول الاحتفاظ بأربعة عناصر كيميائية للاستخدام العسكري لم يتم الإعلان عنها بالإضافة إلى وجود مخزون من المواد الكيميائية السامة.

 

وقال رئيس المنظمة أحمد أوزومكو في تقرير نشر الأسبوع الماضي وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه أمس الأربعاء: إنه بعد التشاور مع أمانة المنظمة في لاهاي، فقد أعلنت سوريا عن قيامها بأبحاث وتطوير عنصر كيميائي إضافي آخر.

 

وأضاف "في الوقت الحالي لم تقدم سوريا إلى الآن تفسيرا حول وجود مؤشرات على وجود أربعة عناصر كيميائية حربية.

 

وقال أوزومكو: إن المعلومات الجديدة التي قدمتها دمشق لم تحل القضايا العالقة بشان برنامجها للأسلحة الكيميائية.

 

وفي نفس السياق قال الممثل الأميركي الدائم في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "كينيث وورد": إن النتائج الحديثة التي توصلت إليها المنظمة تشير إلى أن جيش النظام السوري ينتج ويخزن ويستخدم عناصر كيميائية في صناعة أسلحة.

 

وأضاف في كلمة أمام المنظمة أن الحكومة السورية لم تقر بذلك أبداً ولذلك فإننا لا نزال قلقين للغاية من احتمال احتفاظ سوريا بعناصر الحرب الكيميائية ومواد ذات علاقة كان يجب عليها الإعلان عنها لتدميرها.


يشار إلى أن سوريا وافقت على تسليم مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية إلى المنظمة لتدميرها في سبتمبر/أيلول 2013.

 

وكانت المنظمة أعلنت في يناير/كانون الثاني عن تدمير جميع الأسلحة الكيميائية السورية المعلن عنها.

 

في هذا الخبر القصير عدة نقاط مهمة، أبرزها:

1- أن الطاغية ما زال يستهتر بأوباما وهرائه عن خطوطه الحمر قبل ثلاث سنوات بعدما استخدم نيرون العصر أسلحة كيميائية 13 مرة ضد المدنيين العزل وعدد قليل من الثوار المدافعين عنهم بأسلحة فردية ومتوسطة!!

 

2- أن الطاغية كذب على المنظمة برغبتها وإلا فكيف أعلنت إنهاء مخزوناته الفتاكة ثم تبين أن ادعاءها غير صحيح باعترافها هذا؟

 

3- أن الطاغية أضاف إلى جريمة إخفاء مخزونات محظورة جريمة إنتاج أسلحة كيميائية جديدة!!

 

4- أن أمريكا تجاوزت في وقاحتها كل المعروف من تاريخ الوقاحة الغربية، فمندوبها يتحذلق وكأنه ممثل زيمبابوي أو جزر سليمان!!

 

5- لم يثر هذا النبأ المثير أي قلق –ولو للاستهلاك الإعلامي!!- في الكيان الصهيوني، الذي حرص سنة 2013م على تدمير السلاح الكيميائي الأسدي، عندما كانت الكفة العسكرية للثوار راجحة، فخشي الصهاينة من وقوعها في أيدٍ غير أمينة-وكل يد سورية خارج العائلة العميلة تعتبر غير أمينة بالمنظار الصهيوصليبي-!! وأما اليوم فوضع الطاغية عسكرياً أقل خطورة عما كان عليه يومئذٍ، بعد تدخل روسيا إلى جانبه بكل قوتها وحرس الثورة المجوسية بقوات هائلة!! فلا خوف الآن من وقوع أسلحة القتل الشامل في الأيدي غير الصديقة لنتنياهو ورهطه المجرمين!!

 

والنكتة أن أبواق خامنئي وطاغية الشام ما زالت تتشدق بالممانعة، مع أن قناة الجزيرة نشرت تقريراً مصوراً قبل يومين يوثق اقتحام جنود الاحتلال الصهيوني أرضاً سورية أخرى محاذية للجولان المبيع، فأثار الأمر/ الفضيحة شهية السوريين الأحرار، وكان من أطرف تعليقاتهم ما كتبه أحد الناشطين: العدو يتوغل في أراضي سورية إضافية والطاغية يرد بقصف حلب وداريا!!