أنت هنا

24 رمضان 1437
المسلم ــ الهيئة نت

استنكرت هيئة علماء المسلمين بالعراق في بيان لها اليوم ما جاء في الكلمة التي القاها زعيم "حزب الله" الشيعي اللبناني  حسن نصر الله/ بمناسبة اربعينية (مصطفى بدر الدين) الذي قتل في سورية وبثتها قناة المنار التابعة لحزبه مؤخرا والتي اشاد فيها بميليشيات الحشد الشعبي ومشاركة الحرس الثوري الايراني في العدوان على مدينة الفلوجة والتي فضحت الرؤية الطائفية للحرب الجارية في العراق وسورية .. محمّلة ايران واذرعها مسؤولية اراقة الدماء البريئة والمجازر الوحشية التي يقترفها قادة الميليشيات الطائفية من خطف وتعذيب وتغييب آلاف المواطنين ودفن المئات منهم وهم أحياء.

وأكد البيان، ان محاولة (نصر الله) تضليل الرأي العالمي وإشاعة أكذوبة محاربة الإرهاب باتت مكشوفة؛ كما فضحتها الجرائم المرتكبة في هذه الحرب والنفس الطائفي الذي تقاد بها .. لافتا الانتباه الى ادعاءات (نصر الله) بان ما تسمى معركة تحرير الفلوجة هي ليست معركة شيعة وسنة، وليست معركة مذهبية وطائفية!!.

 واوضحت الهيئة ان كل الجرائم البشعة والانتهاكات الصارخة ضد ابناء العراق وسورية ترتكبها اذرع ايران بهدف تنفيذ مخططات طهران التوسعية، وصب الزيت على نار الطائفية في هذين البلدين.

وفي ختام بيانها، شددت هيئة علماء المسلمين على ان استمرار معاناة ملايين المواطنين وما يقع عليهم من ظلم كبير هو بفعل السياسات الدولية والاقليمية التي تركت البلدين يواجهان مصيرهما المجهول، دون اكتراث لما يحصل في المستقبل الذي ستكون له عواقب وخيمة على دول المنطقة باسرها.

 

 

وفيما يأتي نص البيان:

 بيان رقم (1186)

المتعلق بمشاركة إيران و(حزب الله) في الأعمال القتالية في العراق، وإذكائهما الطائفية في العراق وسوريا

     الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

 

     ففي كلمة متلفزة (لحسن نصرالله) الأمين العام لحزب الله اللبناني بثتها قناة المنار التابعة للحزب يوم (24/6/2016) في ذكرى أربعينية مقتل (مصطفى بدر الدين) في سورية؛ اعترف فيها صراحة بمشاركة قيادات من حزبه في أعمال القتال التي تجري في العراق بدعوى غريبة وهي (حماية أمن لبنان)!! مادحًا استجابة المشاركين في (الحشد الشعبي) لنداء مرجعيتهم وقياداتهم، وأحزابهم وقواهم، وثمن أيضًا مشاركة إيران و(حرس الثورة الإسلامية) فيها، وقادتها العسكريين، فضلًا عن دور بعض القيادات السنية التي لها ارتباط بمشروع إيران في المنطقة، وانتقد دور من يصوّرون ـ بحسب ادعائه ـــ للعالم وللعراقيين أن معركة تحرير الفلوجة هي معركة شيعة وسنة ومعركة مذهبية وطائفية.

 

 

     وتصريحات (حسن نصر الله) تدلل على أن المتنفذ في كل من العراق ولبنان هي الميليشيات التابعة للولي الفقيه في إيران، وتكشف بكل صراحة عن الرؤية الطائفية للحرب الجارية في العراق وسورية لدى (حزب الله)، وأن محاولة تضليل الرأي العالمي وإشاعة أكذوبة محاربة الإرهاب باتت مكشوفة؛ فالكم الهائل من الجرائم المرتكبة في هذه الحرب والنفس الطائفي الذي تقاد بها؛ يبين زيف كل الادعاءات ومنها ادعاءات (نصر الله).

     وفي الوقت نفسه أكدت إيران ما ذكره (نصر الله) عن مشاركتها في الحرب، وهي لا تتوقف عن المجاهرة بوجود قادة حرسها الثوري في ساحات المعارك في عدة محافظات عراقية.

 

 

     والناظر لمجريات الأحداث في العراق وسورية لا يجد عناءًا في رصد الانتهاكات الطائفية التي تجري في البلدين على يد الأطراف، التي مدح (نصر الله) جهدها وقتالها الذي يراد منه تنفيذ مخطط إيران التوسعي وصب الزيت على نار الطائفية، وزيادة غلواء تصريحات قادة الميليشيات الطائفية، ومجازرها بخطف الآلاف وتعذيبهم ودفنهم أحياءًا، وتغييب المئات منهم.

 

 

     وتتحمل إيران والأطراف التي ذكرها (نصر الله) وأشاد بدورها؛ المسؤولية المباشرة عن إراقة الدماء البريئة في العراق وسورية، وعن المعاناة الإنسانية التي يتكبدها ملايين المواطنين جراء الظلم الكبير الواقع عليهم؛ بفعل السياسات الدولية والإقليمية التي تركت البلدين يواجهان مصيرهما المجهول، دون اكتراث لما يحصل في المستقبل من واقع سيفرض بالقوة، وستكون له عواقب وخيمة على دول المنطقة جميعًا.

 
     

الأمانة العامة

24 رمضان/1437ه

29/6/2016م