أنت هنا

24 رمضان 1437
المسلم ــ متابعات

 أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن البدء في تطبيع العلاقات الثنائية مع تركيا، إثر توصله إلى اتفاق بهذا الشأن مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وكان بوتين وأردوغان قد أجريا الأربعاء، أول مكالمة هاتفية بينهما منذ اندلاع الأزمة في العلاقات الروسية-التركية على خلفية إسقاط سلاح الجو التركي لقاذفة "سو-24" الروسية في أجواء سوريا يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني.

ونقل بيان نشره الكرملين تعليقا على مضمون المكالمة التي جرت بمبادرة الجانب الروسي، عن بوتين قوله إنه سيكلف الحكومة الروسية بإطلاق المفاوضات مع الهيئات التركية المعنية حول استئناف التعاون الثنائي متبادل المنفعة في المجال التجاري الاقتصادي وفي المجالات الأخرى للعلاقات الثنائية.

وأوضح الكرملين أن من المخطط له أيضا رفع القيود المفروضة على تدفق السياح الروس إلى تركيا، مضيفا أنه يؤمل من الحكومة التركية أن تتخذ إجراءات إضافية لضمان أمن المواطنين الروس في أراضي تركيا.

 

وجاء في البيان أن الرئيس الروسي قدم خلال المكالمة تعازيه العميقة بضحايا الهجوم الإرهابي في مطار أتاتورك في اسطنبول وعبر عن تعاطفه مع أسر الضحايا متمنيا الشفاء العاجل لجميع المصابين.

وشدد كلا الطرفان خلال المكالمة على ضرورة تكثيف التعاون الدولي في محاربة الخطر الإرهابي الذي يهدد الجميع.

وأكد بوتين خلال المكالمة أن الرسالة التي بعث بها أردوغان إليه في وقت سابق، وفرت مقدمات لطي صفحة الأزمة في العلاقات الثنائية وإطلاق عملية استئناف العمل المشترك في القضايا الدولية والإقليمية ومن أجل تطوير مجمل العلاقات الروسية-التركية.

وأعرب الرئيس الروسي في السياق عن أمله في أن يحمل التحقيق الذي بدأ بتركيا مع المواطن التركي المتهم بقتل الطيار الروسي (قائد قاذفة "سو-24")، طابعا موضوعيا.

 

من جانبه، أعلن مكتب الرئيس التركي في بيان أن أردوغان وبوتين عبرا عن عزمهما إحياء العلاقات الثنائية والتعاون في الحرب ضد الإرهاب، واتفقا على "خطوات ضرورية" لاستئناف التعاون الثنائي.

وأكد مكتب أردوغان اتفاق الرئيسين على عقد لقاء شخصي قريبا، فيما نقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر في الرئاسة التركية قولها إن أردوغان وبوتين سيلتقيان على هامش قمة العشرين المرتقبة في الصين في سبتمبر المقبل.