أنت هنا

22 شعبان 1437
المسلم ــ متابعات

أقيمت مسيرة مليونية في اسطنبول التركية اليوم الأحد، للاحتفال بالذكرى 563 للفتح العثماني للقسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية.

وشارك في الحدث الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وبينالي يلديريم، الرئيس الجديد لحزب العدالة والتنمية الإسلامي ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة، وذلك حسبما أفاد مكتب رئيس البلدية.

وجرت الاحتفالات في كل المناطق التركية احتفاء بقيام السلطان محمد الثاني بـ"فتح" القسطنطينية عام 1453، ولذلك لقب بـ"الفاتح".

وشارك في هذه الاحتفالات فرق من سلاح الجو التركي مع ألعاب نارية ضخمة، كما ستقوم أوركسترا عسكرية بإحياء حفلة موسيقية، بحسب ما جاء على موقع محافظة إسطنبول.

ومن المتوقع أن يحضر نحو مليون زائر مساء الأحد الاحتفالات في حي ينيكابي، حيث فُرضت تدابير أمنية مشددة تخوفاً من أي اعتداءات، على غرار تلك التي قام بها عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أو من المتمردين الكرد خلال الأشهر الماضية.

ومن المقرر أن تطلق لاحقا ألعاب نارية وستستخدم تقنية الثلاثية أبعاد لاعادة تمثيل سقوط المدينة.

وألقى أردوغان خطابا أمام الحشد قال فيه "من الآن حتى العام 2023 سنجعل من ورثة الرجل المريض قبل مئة عام أحد أكبر عشرة اقتصادات في العالم".

كما اعتبر أردوغان‬ ان الذين يدعمون تنظيم "ب ي د" الإرهابي بذريعة محاربته لـ"‫داعش‬" يهدفون لقطع صلة ‫تركيا‬ بـ ‫‏الشرق الأوسط‬ وشمال أفريقيا‬

من جهته، تعهد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، بتقديم الخدمات للمواطنين ودعم التنمية في البلاد، مشددًا على المضي قدمًا مع رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، في بناء تركيا معاصرة تتناسب مع أهدافها.

ودعا يلدريم الشعب التركي إلى "التكاتف والتوحد أمام من يضمر له الشر ويستهدف وحدته"، مشيرًا أن "الوقت الحالي هو وقت النهضة من جديد، من خلال الروح الذي بعثتها ذكرى فتح القسطنطينية".

وذكر رئيس الوزراء، أن ثمة جهات (لم يسمها) تدعم الإرهاب في تركيا، من أجل إحباط الفتوحات الجديدة التي ستشهدها البلاد على الصعيد التنموي، وحاولت (تلك الجهات) إنشاء دولة داخل الدولة التركية، من خلال الكيان الموازي، وفرض إملاءات من وراء المحيط على تركيا.

 

وأكد يلدريم أن تقديم الخدمات لن يقتصر على تركيا فحسب، وإنما سيمتد إلى خارج حدودها، ليصل إلى كل مظلوم في الدنيا.

وأضاف "في يوم من الأيام كنا نحن الدنيا، والدنيا كانت تعني نحن، كل شخص يتعرض لظلم كان يلجأ إلينا ويطلب منا المساعدة"، في إشارة إلى الدولة العثمانية.

وتابع يلدريم بقوله "نحن من عرّفنا العدالة للمنتمين للأديان الأخرى من السريان والمسيحيين وغيرهم عندما فتحنا القسطنطينية، حيث أنه من غير وجود أجدادنا ما كان مكان لدنيا عادلة في ذلك الوقت".

 

وقال "السلطان محمد الفاتح سيّر السفن فوق اليابسة من أجل فتح إسطنبول، وأحفاده رجب طيب أردوغان ورفاقه سيروا القطارات والسيارات من تحت البحر".