أنت هنا

24 رجب 1437
المسلم/الجزيرة نت

كشف تقرير أعدته جمعية "مناهضة رهاب الإسلام" البلجيكية عن تعرض المسلمين لاعتداءات يومية في بلجيكا.

 

وخلال شهر بعد هجمات بروكسل، سجلت الجمعية ما لا يقل عن ستة وثلاثين من الأفعال المعادية للمسلمين، أي اعتداء واحد على الأقل كل يوم.

 

وقد وثقت الجمعية هذه الاعتداءات اعتمادا على شكاوى تقدم بها مواطنون أو أحداث تناقلتها وسائل الإعلام.

 

وتمثل جرائم الكراهية، أي الاعتداءات أو الدعوة إلى القتل والتحريض على الكراهية، أكثر من 50% من الأفعال الموثقة، وقد سجلت 19 جريمة تتعلق بالكراهية، إضافة إلى ست تخص التمييز بما في ذلك التحرش و11 تتعلق بخطابات تحث على الكراهية.

 

 وكان وزير الداخلية البلجيكي جان غامبون قال إن "جزءا مهما من المسلمين احتفلوا إثر هجمات بروكسل"، وإن "سياسة الاندماج قد فشلت". وقد قابل أعضاء الحكومة تصريحات غامبون بانتقادات لاذعة.

 

ولم تقتصر كراهية الإسلام والمسلمين في الآونة الأخيرة على بعض النخب السياسية، بل تعدتها إلى المواطنين العاديين بل وإلى طلبة المدارس، حيث اعتدى أحد الطلبة البلجيكيين لفظيا وجسديا على زميله المسلم في إحدى مدارس بروكسل. كما تحمل شبكة الإنترنت كما هائلا من رسائل الكراهية والتهديد ضد المسلمين.

 

دفع هذا رئيس جمعية مناهضة "رهاب الإسلام" في بلجيكا مصطفى الشعيري إلى مطالبة الطبقة السياسية المنتخبة بالقيام بمسؤولياتهم في مواجهة الإسلاموفوبيا.

 

وأضاف الشعير, أن "حاجة ملحة تفرض على حكومتنا إعداد خطة فدرالية مشتركة تجمع كل مناطق البلد لمكافحة الإسلاموفوبيا في بلجيكا"، مستغربا أن يواجه مسلم مضايقة بسبب دينه أو ربطه بمن يرتكبون فظائع باسم الإسلام.

 

وأشار الشعيري إلى أن أحد العناصر المهمة أن الإسلاموفوبيا تتزايد في شدتها وتنتج نوع انقسام اجتماعي حقيقي في بلجيكا.