أنت هنا

4 جمادى الأول 1437
المسلم ــ متابعات

كشفت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن ان الأسير الصحفي محمد القيق، والمضرب عن الطعام لليوم الـ 80 على التوالي في سجون الاحتلال، "دخل مجددًا في إنتكاسة صحية حادة، ووضعه يزداد سوءًا مع مرور كل لحظة".

وأكدت المحامية هبة مصالحة في بيان لها، مساء الجمعة، أن الصحفي القيق "يُعاني من حالات تشنج مستمرة، بالإضافة لنخزات قوية بالصدر، وإرتفاع عالي ومستمر على حرارته، وآلام شديدة بالركب والأطراف".

وأضافت أن القيق دخل في مرحلة "الخطر الشديد"، وفقد النطق والسمع إلى درجة كبيرة جدًا، إلى جانب ضعف النظر، بسبب الإلتهابات التي أصابت عيناه، وصعوبة التنفس والإرهاق الذي يظهر على كل جسده.

وأردفت: "قد نتلقى نبأ استشهاد محمد القيق في أي لحظة، خصوصًا وأن هناك تخوف كبير من إصابته بجلطة دماغية". لافتة النظر إلى أن "جسد محمد القيق ضعيف وهو الآن في المرحلة الأصعب من الإضراب".

كما دعت محامية الهيئة إلى ضرورة "الضغط القوي" لإطلاق سراح محمد، مضيفة: "الساعات القادمة لم تعد مضمونة ببقائه على قيد الحياة".

وكان عدد من الفلسطينيين قد أصيبوا بالاختناق، بعد ظهر اليوم الجمعة؛ جراء قمع قوات الاحتلال الصهيوني، مسيرات جمعة "النداء الأخير"، التي انطلقت في الضفة المحتلة؛ تضامنًا مع الصحفي محمد القيق، الأسير في سجون الاحتلال، والمضرب عن الطعام منذ 80 يومًا على التوالي.

واندلعت مواجهات شديدة مع قوات الاحتلال أمام سجن عوفر جنوب غرب مدينة رام الله، بعدما تدخلت قوات الاحتلال لقمع المسيرة التضامنية التي نظمتها القوى الوطنية والإسلامية برام الله؛ تضامناً مع الأسير القيق.

في سياق متصل، شارك المئات في صلاة الجمعة الحاشدة، أمام مستشفى العفولة التي يحتجز فيها الصحفي محمد القيق.

وقال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية، ولجنة الحريات والأسرى، في خطبة الجمعة، التي دعت لها لجنة المتابعة العليا، للجماهير العربية، في أراضي 48، أمام مستشفى العفولة، أن الأسير القيق الذي يصارع الموت، "رهينة يمر في حالة مصيرية تحتم الوقوف إلى جانبه حتى تحريره".

كما تساءل الشيخ رائد صلاح في بداية خطبته، بحضور مئات المصلين، الذين افترشوا الأرض أمام مستشفى العفولة، عن السبب وراء احتجاز الأسير محمد القيق رغم قرار المحكمة الصهيونية العليا بتجميد أمر اعتقاله، "هل هي لغة الإرهاب وقوة الظلم والاحتلال، أم أنها قوة الباطل والعنصرية؟".

ولفت إلى أن الأسير القيق يعد "رهينة" وليس أسيرًا فحسب، لافتاً إلى أن الصحفي الأسير رهينة مزاج المخابرات والعنصرية الصهيونية.

وحمّل المسؤولية عن حياة القيق، لحكومة الاحتلال وعلى رأسها  بنيامين نتنياهو، "الذي يريد تكميم أفواه الفلسطينيين".

وأوضح إنه وفقا لأطباء ذوي ثقة فإن المرض يشتد على الأسير القيق ودرجة حرارته في ارتفاع، كما أن جهازه الداخلي في خطر، ويتكلم ويسمع بصعوبة؛ مقارباً حالته بالموت السريري.

ويوضح الشيخ رائد صلاح أن قول الحقيقة ونقل الخبر بموضوعية، بات جرما في عرف الاحتلال؛ "لأنه يفضح جرائمهم وإرهابهم، ويؤكد للقاصي والداني أن منبع الإرهاب في هذه الأيام يبدأ وينتهي من الاحتلال الاسرائيلي".

ونقل الشيخ رائد صلاح عن الأسير الصحفي محمد القيق، كلمته أثناء زيارته الأخيرة له، عادًّا إياها أثقل من الأرض وموازين الدنيا ومصالحها دون استثناء "بلّغ عني أني لم أخض معركة الأمعاء الخاوية وأتحمل الجوع 80 يوما، لشخصي؛ بل لتحرير شعبنا الفلسطيني من لعنة السجن الإداري سيئ الصيت".

 

 

والأسير الصحفي محمد القيق، (مراسل قناة المجد الفضائية السعودية في الضفة الغربية)، اعتقل من قبل الاحتلال عقب دهم منزله في بلدة أبو قش، شمالي رام الله، بتاريخ 21  نوفمبر 2015، وتم تحويله للاعتقال الإداري مدة 6 شهور، بعد التحقيق معه لنحو شهر في مركز "الجلمة العسكري" التابع للمخابرات الإسرائيلية، شمال فلسطين المحتلة، وعدم تقديم أي لائحة اتهام بحقه.