استطاع الجيش السوداني من إحكام قبضته على منطقة (جبل مرة) الوعرة بإقليم دارفور والتي تعد أكبر معاقل التمرد في الإقليم.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفة الشامي في بيان له "إن المواطنين تابعوا ما جرى خلال الأيام الماضية من احداث في منطقة (جبل مرة) وتعرض قواتنا للاعتداءات والكمائن المتكررة الأمر الذي حتم على القوات المسلحة تطهير جيوب التمرد وإزالة القيود التي تفرضها على حركة المواطنين".

واضاف أن العمليات العسكرية أسفرت عن تطهير 17 موقعا كانت تمثل مصادر تهديد للأطواف الإدارية وتقييد حركة المواطنين مشيرا الى أن القوات المسلحة لاتزال تواصل جهودها في المنطقة لاستكمال تطهير الجيوب الصغيرة المتبقية.

وقال الشامي "إن ثمرة هذا الجهد كان الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والأجهزة والمعدات والعتاد الحربي وتكبيد المتمردين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات".

ودارت معارك ضارية منذ يناير الماضي بين الجيش السوداني والمتمردين في (جبل مرة) - وهو هضبة ممتدة تضم العديد من القرى والبلدات - أسفرت عن نزوح نحو 700ر44 شخص وفقا لبيانات الأمم المتحدة.

وتتركز المواجهات في (جبل مرة) بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان - جناح عبدالواحد محمد نور الذي رفض المشاركة في المفاوضات مع الحكومة التي ترعاها الوساطة القطرية والاتحاد الافريقي لانهاء الصراع الدائر في الاقليم منذ عام 2003 .