أين صوت الغرب من تزايد إعدام الرافضة للسنة ؟!
29 ربيع الثاني 1437
د. زياد الشامي

قد لا يكون القارئ الكريم بحاجة إلى مزيد من الأدلة والبراهين التي تثبت كذب مسرحية عداء كل من ساسة الغرب وملالي طهران المزعومة طوال العقود الماضية , فالأحداث المتتالية الحالية - وأهمها الاتفاق النووي الإيراني وما جرى ويجري في العراق والشام - تزيل كل شك أو ريب في وجود تحالف غربي رافضي ضد الهوية السنية والوجود السني في المنطقة .

 

 

ومع انكشاف هذه الحقيقة ووضوحها وضح الشمس في رابعة النهار كما يقال ... فإن الاستمرار في التأكيد على وجود هذا التحالف الصهيوصفوي ضد المكون السني عموما , وبيان خطره الحالي والمستقبلي إن لم يُواجه بشكل جدي وسريع , قد يمنع حدوث الكارثة ويوقظ النائم وينبه الغافل إلى هذا الخطر المحدق بالأمة كلها دون استثناء .

 

 

ولعل من آخر الأدلة التي تأكد المؤكد وتوثق الموثق حول هذا الحلف الصفوي الصليبي الصهيوني ضد المكون السني هو : صمت الغرب المطبق عن تزايد تنفيذ ملالي قم وأزلامهم في المنطقة حكم الإعدام على أهل السنة تحديدا في إيران والعراق , في الوقت الذي تتعالى أصوات الأوروبيين والأمريكيين مع كل حالة تنفيذ القصاص العادل بحق رافضي عاث في بلاد أهل السنة فسادا وإفسادا .

 

 

نعم .... لقد سمع القاصي والداني تلك الأصوات الغربية التي تعالت حين نفذت المملكة السعودية حكم القصاص بالمدعو "نمر النمر" , محذرة من تداعيات تنفيذ حالة إعدام واحدة ضد عميل حليفتها إيران على أمن واستقرار المنطقة كما تزعم , في الوقت الذي تصمت صمت القبور عن تزايد تنفيذ إيران و وكلائها في بغداد حكم الإعدام بحق الأبرياء من المكون السني .

 

 

فبالأمس أعدمت السلطات العراقية التي تأتمر بأوامر الولي الفقيه الإيراني السجين السعودي عبدالله عزام القحطاني (35 عاماً) في «مشنقة صدام» في بغداد ، وذلك على خلفية تهم وصفها ذووه بـ«المفبركة»، بعد أن قضى نحو 13 عاماً بين السجون العراقية .

 

 

وقد أثبتت عائلة السجين السعودي كذب التهم الموجهة لولدهم , وقدحت في مجريات الحكم الصادر في حقه ، مؤكدة أن تاريخ اتهامه بالتفجير والسطو على محال تجارية كان فيه موقوفا لدى الأجهزة الأمنية في محافظة الأنبار العراقية , فكيف يمكن أن ينفذ تلك الجرائم المزعومة ؟!

 

 

ومع هذا التجاوز الخطير من قبل حكومة العبادي الرافضية لم نسمع أي تعلق غربي ناقد أو مستنكر لهذا الحكم الجائر , كما لم يصدر أي تحذير أمريكي من تداعيات مواصلة الرافضة تنفيذ أحكام الإعدام بحق السنة على أمن المنطقة واستقرارها كما فعلت حين تم تنفيذ حكم الإعدام بعميل إيران في المملكة السعودية !!

 

 

لم يكن القحطاني هو السعودي الوحيد الذي تم تنفيذ إعدامه في مشنقة الرئيس العراقي السابق "صدام حسين" , فقد تم إعدام السجين السعودي الآخر مازن المساوي قبل أعوام في نفس المكان , كما أنه لا يبدو أنه الأخير , فهناك 11 سجيناً سعودياً آخر ينتظر المصير نفسه , الأمر الذي لا يخلو من استفزاز لأهل السنة و رسائل ضمنية للمملكة للسعودية بعد تنفيذها حكم القصاص بحق "النمر" .

 

 

وإذا انتقلنا إلى عاصمة الحقد الصفوي على أهل السنة "طهران" فحدث ولا حرج عن تزايد تنفيذها لحكم الإعدام ضد أهل السنة هناك , دون أن يطرق سمعك أي تعليق غربي على هذا التجاوز المستمر لحقوق الإنسان ....فقد أكد الناشط السياسي الأحوازي ثائر الكعبي لـصحيفة "اليوم" السعودية خبر إصدار محكمة الثورة الرافضية في العاصمة الأحوازية (الأحواز) أحكاما بالإعدام على عدد من السجناء الأحوازيين نهاية الأسبوع الماضي .

 

 

وقال الكعبي : إن الأحكام جاءت بعد اعتقال نحو 5 مواطنين أحوازيين لأسباب غامضة، مشيرا إلى أن موجة من الاعتقالات ازدادت وتيرتها في الشهر الماضي , حيث صدرت أحكام مماثلة بحق نحو 15 شابا أحوازيا بتهمة استهداف المواطنين .

 

 

وأكد الكعبي أن تلك الأحكام غالبا ما تصدر بعد أخذ اعترافات مفبركة من معتقلين أحوازيين تحت التعذيب ، مضيفا : إنه كلما نشط النضال الأحوازي داخليا أو خارجيا يرتفع إصدار الأحكام الجائرة من السلطات الإيرانية وتزيد وتيرة الاعتقالات بحق ابناء الشعب الأحوازي .

 

 

وعلى الرغم من كشف منظمة العفو الدولية في تقرير لها صدر مؤخرا بأن إيران أكثر دولة في العالم تعدم القاصرين المتهمين الذين يدانون بجرائم ارتكبوها وهم في سن الطفولة , واتهام المنظمة نظام الملالي باستخدام التعذيب وسوء المعاملة لإجبار القاصرين على الاعتراف , وتأكيدها أن إيران على رأس القائمة العالمية القاتمة لإعدامات القاصرين ، إذ تم تسجيل 73 عملية إعدام بين 2005 و2015، بينها أربع على الأقل العام الماضي ......إلا ان كل ذلك لم يكن كافيا لصدور أي انتقاد أو تعليق من الدول الغربية على تلك التجاوزات .

 

 

فهل يبقى هناك شك بعد كل ما سبق بوجود تحالف رافضي غربي ضد هوية أهل السنة ووجودهم في المنطقة ؟!