أنت هنا

16 صفر 1437
المسلم/وكالات

هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ممارسات روسيا في سوريا ودعمها لنظام بشار الأسد.

 

ووصف أردوغان اليوم الجمعة، دعم روسيا للنظام السوري الذي قتل 380 ألف شخص، وقصف مقاتلاتها للمعارضة السورية التي اكتسبت شرعيتها من المجتمع الدّولي بـ "اللعب بالنار".

 

وأوضح أردوغان أنّ توجيه ضربات جوية للمعارضة الشرعية بحجة مكافحة تنظيم داعش، يعدّ لعبًا بالنار، وأنّ توقيف عدد من رجال الأعمال الذين يقومون بفعاليات تجارية والتضييق عليهم، يعدّ لعبًا بالنار أيضًا.

 

وفي هذا الصدد قال أردوغان: " أؤيد قول بوتين "أن إزدواجية المعايير بالنسبة للإرهاب هي لعب بالنار" وأقول "إن دعم نظام الأسد الذي قتل 380 ألف شخص ومارس إرهاب الدولة هو لعب بالنار وكذلك قصف المعارضة التي حصلت على مشروعيتها من المجتمع الدولي بحجة مكافحة داعش، لعب بالنار أيضاً".

 

ودعا الرئيس التركي في هذا الصدد، الحكومة الروسية إلى الكف عن اللعب بالنار وتساءل عن سبب تواجد القوات الروسية في سوريا، حيث قال في هذا السياق " سألنا الروس عن طبيعة وجودهم في سوريا فتذرعوا بأنّ الدولة السورية هي التي دعتهم، فهل أنتم مجبورون على تلبية دعوة دولة الأسد الفاقدة للشرعية والتي قتلت 380 ألف شخص وهل هناك مبرر شرعي لتقديم كل هذا الدعم لمن يمارس إرهاب الدولة. على روسيا أن تعلم أننا على دراية بمكرها الكامن وراء تعزيز وجودها العسكري في سوريا بذريعة إسقاط الطائرة (الروسية)".

 

وعن التحركات الدبلوماسية التي أجرتها القيادة التركية عقب حادثة إسقاط الطائرة الروسية التي انتهكت المجال الجوي التركي، قال أردوغان " طلبت إجراء محادثة هاتفية مع بوتين، في يوم حادثة إسقاط الطائرة، لكن الجانب الروسي، لم يعطنا جوابا حتى اليوم. ستعقد قمة التغير المناخي في باريس الاثنين المقبل، وأعتقد أن الرئيس الروسي، سيحضر القمة أيضًا، حيث أنه يمكننا اللقاء وتقييم الحادثة هناك".

 

وأكّد أردوغان أنّ بلاده أطلعت العالم كله بانتهاك الطائرة الروسية لمجالها الجوي، عبر صور الرادارات والتسجيل الصوتي، الذي يثبت التحذيرات التركية للطائرة قبيل انتهاكها للأجواء التركية، مشيراً إلى أنّ العالم كله يُقر بأن تركيا تمتلك الحق في هذا الصدد، وروسيا مكلفة في إثبات ادعاءاتها حول عدم انتهاك مقاتلتها المجال الجوي التركي، موضحًا في الوقت ذاته أنّ روسيا ستكون بموضع الكاذب، جراء هذه الافتراءات الباطلة.