في صفات شر النساء (1)
15 صفر 1437
د. خالد رُوشه

وأكثرهن شرا وسوء تلك التي لا تهتم عندما يذكر الله سبحانه , ولا تهتم أن تُذكر أهلها بالله سبحانه , ولا تستوحش من بعدها عن ذكره عز وجل , ولا تبالي عندما يغيب الذكر عن بيتها ..

 

أكثر النساء بغضا تلكم التي تدمن ادعاء المرض , فلطالما تشتكي من كونها مريضة , وحتى عندما تعترف بصحتها في بعض الأحيان تتذكر ايام المرض , وما بقي منه !

 

 

وأكثرهن كآبة هي التي تستجيب للبكاء السريع , بغير سبب يدعو إليه , وتطيل بكاءها , في حين أنها لا تستجيب للبشاشة والابتسام , بل تراها كئيبة , حزينة , كشيرة , عبوس الوجه , ولها في ذلك ألف حجة , فمن حمل الهموم , إلى تذكر الآلام , إلى الخوف من المستقبل , إلى حمل هموم الآخرين !

 

 

وعلى جانب آخر , فكثيرة الضحك بغير سبب يدعو إليه تافهة قاصرة العقل , وكثيرة المزاح غير المفهوم , المقهقهة على الدوام , تافهة الأحاديث إذا أرادت المزاح والإضحاك , فهي تضحك في مواطن الرصانة والحكمة , ضعيفة الوقار ..

 

 

وسيئة المنظر في بيتها , المهملة لحالها , المخاصمة للعطور في خدرها , في حين انها ترعى زينتها في خروجها , وتهتم بثيابها أمام الآخرين الغرباء , تلكم الطاردة لزوجها , المرغمة له أن يزهد فيها ويبحث عن غيرها .

 

 

وسيئة الألفاظ , ضعيفة الحجة , عديمة البيان , تسىء التعبير عما تريد , كما تسىء التعبير عما تحب أو تكره , إن غضبت اختارت أسوأ المعاني , وإن فرحت لم تعرف كيف تعبر بالكلمات ..

 

 

وضعيفة الصبر , كثيرة الشكوى , مخاصمة القناعة , بعيدة الرضا , لا يملأ عينها شىء فتشكره , فلا تذكر المعروف , ولا ترد الفضل , بل ترى نفسها أهلا للمكارم , فهي تضجر عند كل أزمة , ساعية إلى إرضاء مطلبها على أي حال , تراها سعيدة بالعطاء , ضاجرة عند الأزمات والمشكلات , غير راضية بقضاء الله .

 

 

تلكم الأخيرة لا تعين زوجها على تقلبات الأحوال , تكفر العشير , وتنسى الفضل , وتذكر السوء , وتفشي النقائص , وتكتم الميزات والإيجابيات , فهي مشكلة فوق المشكلات وأزمة مضافة للأزمات , يحمل زوجها هم شكواها , فتضعف همته , وتطيل عثرته , وتزيد آلامه , وتبغضه في عشرتها , وتنفره من استشارتها . .. = يتبع