أنت هنا

2 صفر 1437
المسلم ــ متابعات

اكد رئيس مجلس الامن الدولي السفير البريطاني "ماثيو رايكروف" استمرار تورط النظام السوري في ارتكاب انتهاكات مروعة لحقوق الانسان في سوريا، في وقت شككت فيه الولايات المتحدة في تعهدات النظام بعدم استخدام الاسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة ضد معارضيه من المدنيين.

 

 

وقال رايكروف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة " باولو بينيرو"، ان اللجنة قدمت صورة مروعة للانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان من قبل النظام السوري، لفتًا الى ان مجلس الامن دعا مرارا الى ضرورة وقف استخدام الاسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة ضد المدنيين، غير ان تلك الدعوات لم يستجب لها احد.

 

كما أوضح رايكروف - الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لاعمال المجلس حاليا - ان بريطانيا ملتزمة تماما بتنفيذ مبدأ المحاسبة على جميع المتورطين في تلك الانتهاكات، وان لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا لها دور كبير في الكشف عن تلك الانتهاكات.

من جهته لفت اشار بينيرو الى ان اللجنة لا تمتلك آليات قضائية لإعداد قائمة بالمتهمين بارتكاب جرائم حرب، مؤكدا ان مهمة اللجنة تشمل التحقيق في جميع انتهاكات حقوق الانسان المرتكبة من جميع اطراف الصراع في سوريا.

 

 

على صعيد آخر، انطلقت اليوم السبت في العاصمة النمساوية فيينا جولة ثالثة من المؤتمر الدولي بشأن الأزمة في سوريا، وسط آمال بحدوث تقدم نحو حل للأزمة، رغم تصاعد الخلافات على مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وأعربت الحكومة الألمانية عن أملها في حدوث تقدم نحو حل سلمي للنزاع السوري خلال المؤتمر، بينما تحدثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن إمكانية إحراز "خطوة صغيرة" في طريق حل سياسي في سوريا.
كما أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن الهدف هو عملية سياسية تؤدي عبر هدنة وحكومة انتقالية إلى دستور جديد وانتخابات، مستدركا أنه لا يستخف بالصعوبات التي تواجه المؤتمر "لكن لا يوجد طريق آخر".

 

وفي سياق آلية انعقاد المؤتمر قال التلفزيون النمساوي الرسمي، نقلا عن مصادر دبلوماسية رفيعة، إن ثلاث مجموعات عمل دولية، ستجتمع في فيينا لمناقشة موضوعات المعارضة والإرهاب والقضايا الإنسانية، بهدف إعداد خطوات ملموسة وعملية لنزع فتيل الحرب في سوري.

 

واستبق وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند المؤتمر بتصريحات دعا فيها لضرورة أن يتنحى الرئيس السوري "في إطار المرحلة الانتقالية في سوريا"، بينما رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أحدا لا يملك الحق في المطالبة بتنحي الأسد.

وقال هاموند في تصريحات صحفية إن على الأسد أن يتنحى في إطار المرحلة الانتقالية في سوريا، "لكننا نقر بأنه إذا كان ثمة مرحلة انتقالية، فمن الممكن أن يشارك فيها إلى حد معين، فنحن لا نسعى إلى تدمير المؤسسات الحكومية في سوريا".