أنت هنا

30 ذو الحجه 1436
المسلم - متابعات

في الوقت الذي لم يحسم فيه برلمان طبرق موقفه من تشكيلة حكومة الوفاق الوطني المقترحة من بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا , أكدت سلطات العاصمة الليبية معارضتها لهذه الحكومة ، مطالبة بتعديل الاتفاق السياسي قبل الدخول في تفاصيل تشكيلها .

وكانت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا اقترحت فجر الجمعة تشكيلة حكومة وفاق وطني؛ تهدف إلى إنهاء النزاع على السلطة الذي قتل فيه الآلاف على أمد أكثر من عام، على أن تقود مرحلة انتقالية لمدة عامين تبدأ في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي.

ويحكم برنامج عمل هذه الحكومة مسودة اتفاق سياسي وقع عليها برلمان طبرق في تموز/ يوليو الماضي، إلا أنها لا تزال تلقى رفض السلطات في طرابلس التي تطالب بإدخال تعديلات على نصها للتوقيع عليها.

وقبل نحو أسبوع من موعد بدء تنفيذ بنود الاتفاق السياسي، قالت حكومة طرابلس في بيان : إن حكومة الوفاق المقترحة "مشبوهة".

وأضافت في بيان نشرته مساء الأحد على موقعها، أن حكومة الوفاق والاتفاق السياسي الذي يحكم عملها يهدفان إلى "تمرير برنامج وصاية على الوطن".

من جهته، قال العضو في المؤتمر الوطني العام، محمود عبد العزيز : إن هذه الهيئة التي تمثل الذراع التشريعية لسلطات طرابلس لا تزال ترفض الاتفاق السياسي برمته، وتصر على "إدخال تعديلات على مسودة الاتفاق، وهو ما ترفضه الأمم المتحدة".

وأضاف أن "أعضاء المؤتمر مستاؤون من الإعلان عن هذه الحكومة المقترحة. نحن نرفض الاتفاق السياسي دون إدخال تعديلاتنا عليه، فكيف نقبل بحكومة قبل أن نوافق على آليات عملها؟".

وأضاف: "هذه الحكومة مرفوضة، وهي محاولة للهروب إلى الأمام من قبل السيد (برناردينو) ليون (رئيس بعثة الأمم المتحدة)، وبالون اختبار لجس النبض يدفع نحو تعميق الانقسام بين الليبيين".

وتابع بأن "ليون بات يعمل وكأنه بول بريمر جديد"، في إشارة إلى الحاكم العسكري الأمريكي السابق للعراق عقب غزو العام 2003.

وأكد متحدث باسم المؤتمر، أن لا جلسات حاليا على جدول أعمال المؤتمر لمناقشة الاتفاق السياسي أو الحكومة المقترحة.

وفي شرق ليبيا، عقد برلمان طبرق جلسة الاثنين لمناقشة حكومة الوفاق المقترحة، وسط انتقادات شديدة لها من قبل نواب في هذا البرلمان.

وكان النائب علي تكبالي قال: "سنعقد جلسة اليوم لمناقشة الموقف من هذه الحكومة ومن الاتفاق السياسي برمته".

وأضاف: "هذه حكومة شقاق وليست حكومة وفاق (...)، ليون يريد أن يفرض علينا أمرا واقعا، لقد أخرج الأسماء من جيبه، وبينها أسماء شخصيات غير منتخبة".