أنت هنا

30 ذو الحجه 1436
المسلم - وكالات

اتهمت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء القوات الكردية بارتكاب جرائم حرب في المناطق التي تسيطر عليها بشمال سورية .

وقالت المنظمة في بيان لها : إن التهجير القسري للسكان وتدمير المنازل الذي تقوم به القوات الكردية في شمال سوريا وشمال شرقها، يشكل "جرائم حرب".

وأوضحت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ لندن مقرا لها بأن بعثة أرسلت إلى 14 مدينة وقرية في هذه المناطق السورية "اكتشفت موجة تهجير قسري وتدمير للمنازل تشكل جريمة حرب ارتكبتها الإدارة الذاتية" الكردية السورية.

وقالت لمى فقيه، المسؤولة في منظمة العفو الدولية: "من خلال تدمير منازل الأهالي المدنيين عمدا وفي بعض الحالات بمسح وحرق قرى بأكملها وترحيل سكان من دون أن يكون هناك هدف عسكري مبرر، فإن الإدارة الذاتية تتجاوز سلطاتها وتنتهك القانون الإنساني الدولي".

وتشكلت هذه الإدارة الكردية بعد انسحاب الجيش السوري من معظم أنحاء هذه المناطق ذات الغالبية الكردية في 2012.

وتقاتل قوات الأمن الكردية السورية في هذه المنطقة حاليا مسلحي تنظيم الدولة.

إلا أن بعض سكان محافظتي الرقة (شمالا) والحسكة (شمال شرق سوريا)، قالوا للمنظمة : إن القوات الكردية قامت بعمليات تدمير شاملة تحت ذريعة محاربة تنظيم الدولة.

وأضافت العفو الدولية أن عمليات التدمير التي لوحظت ليست نتيجة معارك ضد الجهاديين، بل إنها تمت في سياق "حملة متعمدة ومنسقة شكلت عقوبة جماعية لسكان قرى كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة أو يشتبه في إيوائها أنصارا لتنظيم الدولة".

ونقلت "العفو الدولية" عن أحد سكان قرية الحسينية قوله: "أخرجونا (المقاتلون الأكراد) من منازلنا وأحرقوها واستقدموا جرافات ودمروا المنازل واحدا بعد الآخر حتى قضوا على القرية".

وبحسب صور بالأقمار الصناعية فحصتها المنظمة، فإن قرية الحسينية (شمال شرق سوريا) دمرت بنسبة 94 بالمئة بين حزيران/ يونيو 2014 وحزيران/ يونيو 2015.

وقال بعض سكان قرى في محافظة الرقة للعفو الدولية : إن المقاتلين الأكراد اتهموهم بدعم الجهاديين وهددوهم بالسلاح إن لم يرحلوا عن المنطقة.

وقال سكان آخرون،إن المقاتلين هددوهم بأنهم سيطلبون من الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بشن غارات جوية على المنطقة ما لم يغادرها السكان.