أنت هنا

28 ذو الحجه 1436
المسلم ــ وكالات

اعتبر الدكتور زغلول النجار، الباحث الجيولوجي والداعية المتخصص في علوم الإعجاز العلمي، إن "تركيا تتعرض لمؤامرة كبيرة"، وذلك في تعليقه على الانفجار الذي وقع أمس بالعاصمة التركية أنقرة، وأودى بحياة العديد من الأشخاص.

وأكد د. النجار أن  "تركيا تمثل الآن أمل المسلمين، وفي وضعها الحالي هي الدولة الملتزمة بالمشروع الإسلامي، القائم على الكتاب والسنة، مع معايشة كاملة للعصر، والأخذ بأسباب التقدم، وقد نجحت في ذلك نجاحًا عظيمًا، خاصة في المجال الاقتصادي، دون أن تتنازل عن شيء من قيمها الإسلامية".

كما لفت النجار في تصريحات نقلتها عنه وكالة "الأناضول" إلى أن "المؤامرة على تركيا كبيرة، ونسأل الله تعالى أن يحميها من شرور هؤلاء المعادين للإسلام والمسلمين، كما أن لها حدودًا عريضة مع دول أوروبية لا تضمر لها الخير، لأن الأتراك فتحوا أغلب هذه البلاد وهيمنوا عليها لفترات طويلة، والأتراك لم يميزوا غير المسلمين عن المسلمين، بل ساووا بين الناس".

وفيما يتعلق بالتدخل الروسي في سوريا، المتمثل بغاراتها الأخيرة على المعارضة السورية المسلحة، ذكر النجار أن "العام المقبل (2016) يمثل مرور قرن من الزمان على اتفاقية سايكس بيكو، ومن ضمن المؤامرات الغربية أن يكون في احتفال هذه المئوية الجديدة تمزيق أكبر للعالم الإسلامي، لأنهم يخشون إمكانية أي وحدة أو صحوة أو نهضة إسلامية، إذ أن خططهم  لتفكيك العالم الإسلامي أكبر بكثير مما حققته هذه المعاهدة".

وأشار النجار أن "ما يتم تنفيذه في سوريا ينفذ في العراق ومصر واليمن وليبيا، وعلى جماهير المسلمين أن تدرك أن هناك مؤامرة حقيقية هدفها تدمير العالم الإسلامي".

على صعيد آخر، قال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء التركية، إن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، وزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قليجدار أوغلو، أكدا على أهمية الوصول لنتائج سريعة في الجهود المبذولة من أجل الكشف عن ملابسات تفجيري أنقرة اللذين وقعا أمس السبت، وتقديم المسؤولين عنهما للعدالة.

وصدر البيان، في أعقاب اجتماع جمع داود أوغلو وقليجدار أوغلو، اليوم الأحد، في قصر جانقيا بأنقرة، لمناقشة تفجيري الأمس، بناء على دعوة رئيس الوزراء التركي.

وأضاف البيان، أن الاجتماع بحث اتخاذ موقف مشترك إزاء الأعمال، التي تستهدف الدولة التركية وشعبها، والديمقراطية والسلام بها، وتم خلاله تبادل المعلومات حول الجهود التي تقوم بها أجهزة الدولة لكشف ملابسات الهجوم.
وجاء في  البيان، أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على الاستمرار بإصرار في مكافحة "الإرهاب" في إطار القانون، وتم اتحاذ قرار بالاستمرار في التواصل وتبادل المعلومات، بخصوص التطورات المتعلقة بالهجوم.

كما أكد داود أوغلو وقليجدار أوغلو، على ضرورة ألا يؤثر الهجوم على الديمقراطية التركية، وعلى أمن الانتخابات النيابية المبكرة المزمع إجراؤها مطلع نوفمبرالمقبل.