أنت هنا

20 ذو الحجه 1436
المسلم ــ وكالات

استُشهد شاب فلسطيني وقُتل مستوطنيْن يهودييْن مساء اليوم السبت، إثر عملية للمقاومة في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة.

وأوضح شاهد عيان أن الشاب الفلسطيني مهنّد شفيق حلبي (19عاما) ارتقى شهيدا مساء اليوم إثر تعرّضه لإطلاق كثيف للرصاص الحي من قبل جنود الاحتلال ، وذلك عقب تمكنّه من تنفيذ عملية طعن وإطلاق نار استهدفت مجموعة من المستوطنين في طريق الواد بالبلدة القديمة.

 

وأضاف أن قوات معزّزة من الشرطة الصهيونية هرعت إلى مكان العملية وأغلقت الطرق والشوارع المؤدية إليه، كما منعت وصول المسعفين إلى المكان واعتدت عليهم وعلى الطواقم الصحفية والمتواجدين بالضرب وإطلاق قنابل الصوت تجاههم، كما تحاول الشرطة البحث عن شخص يعتقد مشاركته في العملية

 

 

من جانبها، أعلنت مصادر إعلامية عبرية عن مقتل مستوطنيْن في الأربعينيات من العمر، وإصابة ثلاثة آخرين بجراح متفاوتة إثر العملية المزدوجة التي نفذّها الشاب حلبي قبل استشهاده.
وأوضحت المصادر، أن الإصابات في صفوف المستوطنين متفاوتة في شدّتها ومتنوعة بين إصابات بالصدر والأطراف، مشيرة إلى أن المصابين نقلوا إلى مستشفيي "هداسا عين كارم" و"شعاري تصيدق" لتلقي العلاج.

 

وذكرت شرطة الاحتلال أن منفذ العملية هو الشاب الفلسطيني حلبي من أهالي مدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة.

ووقعت العملية في منتصف منطقة "الهوس بيس" طريق الواد، حيث أقدم الشاب على طعن 4 مستوطنين، ما أدى لمقتل اثنين وإصابة اثنين، واستشهاد منفذ العملية بعدما أطلق جنود الاحتلال النار عليه.

وادّعت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال، في بيان صحفي، أن الشاب طعن أحد المستوطنين ثم استولى على مسدسه الشخصي وأطلق النار على المستوطنين الآخرين، قبل أن يطلق عليه جنود الاحتلال النار ويرتقي شهيدًا.

من جهتها، باركت "حركة المقاومة الإسلامية - حماس" العملية، وقال المتحدث باسم الحركة حسام بدران، "إن عملية القدس هي رسالة تؤكد أن شعبنا لن يسلّم بإجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى"، مشيرا إلى أن حركته "تكرّر دعمها ومساندتها ومباركتها لكل عمل مقاوم يستهدف جنود الاحتلال ومستوطنيه".
وأضاف بدران "شبابنا في الضفة مستعدون للشهادة والاعتقال والتضحية دفاعا عن الأقصى، وعلى طريق ردع المحتل الذي يحاول الاستفراد بشعبنا مستغلا الظروف".

كانت مواجهات عنيفة قد اندلعت مساء اليوم السبت، بين الفلسطينين وقوات جيش الاحتلال التي وفّرت الحماية لمجموعات من المستوطنين التي أقدمت على مهاجمة قرية بورين قرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح الناشط الفلسطيني بلال عيد في تصريحات نقلتها عنه وكالة "قدس برس"، أن العشرات من مستوطني "يتسهار" وعدد من البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي الفلسطينيين في نابلس، أقدموا على مهاجمة القرية من عدة محاور، والاعتداء على منازلها وأصحابها.
وأضاف أن قوات كبيرة هرعت الى القرية، وبدات بإطلاق الرصاص والقنابل الغازية تجاه المواطنين الذين هبّوا من القرى المجاروة، للدفاع عن ممتلكاتهم، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيّل للدموع.
وأشار عيد، إلى أن المستوطنين قاموا كذلك بإضرام النيران في أراضي المواطنين الزراعية، وحرق عشرات أشجار الزيتون المثمرة، والتي يواصل أهالي القرية والطواقم الدافع المدني السيطرة عليها لمنع امتدادها لمساحات أكبر.