أنت هنا

21 ذو القعدة 1436
المسلم ــ متابعات

اعتبر وزير الخارجية الإيطالي باولو غنتيلوني إنه يتعين على أوروبا إعادة كتابة قواعد اللجوء إذا أرادت الحفاظ على حرية التنقل؛ الأمر الذي يضع دول الاتحاد الأوروبي في مأزق بسبب تصاعد أعداد المهاجرين الوافدين للقارة الأوروبية.

 

 

 

وأكد الوزير في تصريحات أدلى بها في مؤتمر اقتصادي بمدينة تشيرنوبيو (شمالي إيطاليا)، إن قواعد اللجوء يجب أن تتغير للحفاظ على منطقة شنغن الأوروبية.

 

 

وأوضح: “إذا لم نتفاوض من جديد على لائحة دبلن وحقيقة أن الشخص يدخل أوروبا وليس دولة بعينها فسينتهي بنا الحال لإعادة التفاوض على شنغن وقواعد حرية التنقل وستكون هذه هزيمة للساسة في أوروبا”.

 

 

وكانت اليونان قد وضعت الاتحاد الاوروبي امام درس قاس جدا، حيث هددت مؤخرا بمنح اللاجئين المتواجدين على اراضيها تأشيرة شنغن التي تخول لهم التحرك داخل الاتحاد الاوروبي دون قيد او شرط، الأمر الذي أثار حفيظة الأحزاب الوطنية في الدول الأوروبية.

 

واكدت ناطقة باسم المفوضية الاوروبية ناتاشا بيرتو الثلاثاء انه "لا يمكن ان تستبعد نهائيا تعديلات ضرورية مقبلة" لقواعد التنقل الحر كما حدث من قبل لكن "هذا المبدأ يبقى على حاله"

وقال مارك بياريني الباحث في معهد كارنيغي اوروبا ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان الخروج من شينغن "مخرج عملي من وجهة النظر السياسية" بينما جلب هذا الاتفاق "ارباحا اقتصادية كبيرة لاوروبا".

كما رأى ماتيو تارديس المتخصص في قضايا الهجرة في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية ان التشكيك في اتفاقية شينغن "مجازفة لان كل واحدة من الدول الاعضاء تتعامل مع هذه المسألة بطريقة وطنية جدا بسبب الرأي العام لديها".

 

 

 

واضاف هذا الباحث ان "ما يبدو واضحا جدا في الاشهر الاخيرة هو غياب الثقة المتبادلة بين الدول الاوروبية»، مشبها الوضع بما حدث خلال الازمة اليونانية بين «دول الشمال التي اخذت على دول الجنوب بانها لا تقوم بعملها، ودول الجنوب التي تعتبر ان النظام ليس عادلا".
واكد تارديس انه "يعود الى المسؤولين الاوروبيين ان يبرهنوا على ان حرية التنقل اساسية للاتحاد الاوروبي"

 

 

 

 

كانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قد صرحت الاثنين بأنه "اذا لم نتوصل الى توزيع عادل (للاجئين في اوروبا) فستطرح قضية (مستقبل منطقة التبادل الحر) شينغن ونحن لا نريد ذلك".
واضافت المستشارة الالمانية التي توقفت بلادها عن اعادة اللاجئين السوريين الى الدول التي وصلوا اليها، انه اذا وصل الامر الى ذلك «فلن تعود هناك اوروبا التي يتوجب علينا اليوم دائما تطوير فكرة تأسيسها".