أنت هنا

20 ذو القعدة 1436
المسلم - متابعات

اعتبر رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان أن تدفق اللاجئين على أوروبا يهدد الجذور المسيحية للقارة، مطالبا الحكومات بضبط حدودها قبل أن تقرر عدد طالبي اللجوء الذين يمكنها استقبالهم.

وأضاف - في مقال بصحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ الألمانية - أن المهاجرين "اجتاحوا" بلاده، مشيرا إلى أن معظمهم ليسوا مسيحيين بل هم مسلمون.

وتابع "هذا سؤال مهم لأن أوروبا والثقافة الأوروبية لها جذور مسيحية : أليس الموضوع برمته مثيرا للقلق لأن الثقافة الأوروبية المسيحية بالكاد قادرة على الحفاظ على القيم المسيحية لأوروبا؟".

وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس بالعاصمة البلجيكية بروكسل، شدد رئيس وزراء المجر على أن أزمة اللاجئين هي مشكلة ألمانية وليست أوروبية، وذلك في معرض الدفاع عن طريقة تعامل حكومته مع موجات المهاجرين إلى أوروبا.

وأوضح أن اللاجئين يتدافعون أفواجا أفواجا نحو ألمانيا عبر بلده ودول أخرى، قائلا "لا أحد منهم يرغب في الإقامة في المجر بل يريدون الذهاب إلى ألمانيا".

وأضاف أن على المجر تسجيل اللاجئين جميعهم قبل مغادرتهم البلاد متوجهين إلى النمسا أو ألمانيا، مضيفا أن بودابست فعلت كل شيء للتقيد بأنظمة الاتحاد الأوروبي الخاصة بحماية الحدود.

وأشار أوربان إلى أن المجر ستضع حزمة من الأنظمة واللوائح بحلول 15 سبتمبر/أيلول خاصة باللجوء السياسي ومراقبة الحدود.

وأكد أنه من دون رقابة صارمة للحدود، فإن نسب توزيع اللاجئين بين دول الاتحاد الأوروبي ستكون بمثابة "دعوة" للاجئين كي يأتوا إلى أوروبا.

وعقب لقاء عقده في وقت لاحق الخميس مع رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن سكولز، قال أوربان "نحن المجريين يملأ قلوبنا الخوف كما الآخرين في أوروبا لأنهم يرون زعماءهم، بمن فيهم رؤساء الحكومات، عاجزين عن السيطرة على الوضع".

وتبني المجر سياجا يمتد بطول 175 كيلومترا على طول حدودها مع صربيا لإبعاد العدد المتنامي من المهاجرين القادمين من جهة الجنوب.