في ظل تعتيم إعلامي مريب.. الشيخ راجح يحضّ على الثبات
10 ذو القعدة 1436
منذر الأسعد

عقب المجازر الهمجية التي يقترفها هولاكو العصر بشار الأسد في سوريا بعامة وفي ريف دمشق بخاصة، وجَّه فضيلة الشيخ محمد كريِّم راجح شيخ قرّاء الشام، بياناً مهماً، إلى الشعب السوري الصابر المرابط، دعا فيه إلى مزيد من الصبر والثبات.

 

وجاء في البيان قول الشيخ راجح بحرقة واضحة: (إني والله لا أعلم قُطراً ولا شعباً اصطلح عليه دول العالم بقوتهم وجبروتهم وسلاحهم من أجل إفنائه وإبادته كما اصطلح العالم الضالُّ الظالم الغاشم على إبادة شعب سورية، ولا تستثنِ طفلاً ولا امرأة، ولا شيخاً ولا مريضاً، ولا مدرسة ولا روضة أطفال).

 

وفسّر فضيلته ازدياد هذه الجرائم الوحشية بأمرين، أحدهما هو تواطؤ الغرب مع الطاغية وتعاميه عن دمويته المستمرة منذ نحو خمس نوات، لإبادة السوريين بحسب كلام الشيخ. والأمر الآخر: الانتصارات المتوالية التي مَنَّ الله بها على الثوار مؤخراً، وعجز الطاغية والمرتزقة الطائفيين المجلوبين من الخارج، عن التصدي لهؤلاء المقاتلين الأبطال، فيعمد الطاغية الجبان إلى الانتقام من المدنيين العزل، في المناطق المحررة، ما دام الغرب يمنع وصول مضادات الطيران إلى الثوار للدفاع عن الشعب المنكوب.

 

وختم الشيخ راجح بيانه مخاطباً الشعب السوري قائلاً:
نحن في امتحان شاقٍّ فلنَخرُجْ منه منتصرين بإذن الله تعالى.
{وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [آل عمران:157].
{إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ} [النساء:104].

 

وهذه تباشير النصر قد ظهرت.. والنصرُ لأحبّاء الصحابة الكرام، والهزيمةُ والخذلان لأعداء الصحابة، وأعداءِ أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، بل لأعداء آلِ البيت، الفُرْس.

 

ومن الجدير بالذكر، أن الشيخ راجح يحظى باحترام واسع في أوساط السوريين، لمكانته العلمية في قراءات القرآن الكريم حيث خَلَف شيخه الراحل حسين خطاب رحمه الله في موقع مشيخة قرّاء الشام.وازدادت شعبية الشيخ كريّم بعد اندلاع الثورة، عندما انحاز إلى جانب الثائرين على الظلم والزندقة وتشييع البلد بالترغيب والترهيب، وصدع بكلمة الحق، قبل أن يصر عليه محبوه الكثر على ضرورة مغادرة سوريا، خوفاً عليه من خسة العصابات النصيرية الشرسة، والتي لا ترقب في مؤمن إلّاً ولا ذمة.

 

إلا أن من المحزن، أن تتجاهل وسائل الإعلام المختلفة، بيان الشيخ، الذي نشره الناشطون بقوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتعويض التعتيم الإعلامي الذي لا يوجد تفسير مقبول له، ولا سيما أن للشيخ كلمة مؤثرة في مختلف شرائح المجتمع.