أنت هنا

18 شوال 1436
المسلم ــ وكالات

 جازف 1700 مهاجر غير شرعي بمحاولة للتسلل من خلال نفق يمر أسفل بحر المانش الواصل بين فرنسا وبريطانيا قرب منطقة كاليه شمال فرنسا ليلة الإثنين، وتم إحباط العملية.

يأتي هذا بعد مقتل مهاجر من أصل سوداني سحقًا أسفل شاحنة، مطلع الأسبوع الحالي، لدى محاولة نحو 2000 مهاجر آخرين اقتحام نفق المانش.  

وتعليقًا على ذلك، أكد مصدر أمني أن قوات الأمن صدت ألف محاولة من هذه المحاولات في محيط النفق فيما تم "اعتراض" 700 محاولة أخرى داخل النفق.

وأصيب عنصر في قوات الأمن "في وجهه ورأسه" حيث ألقيت عليه حجارة من قاعدة السكة الحديدية ونقل إلى المستشفى.

ويشهد النفق الذي يربط بين فرنسا وبريطانيا تحت بحر المانش منذ أسابيع محاولات تسلل مكثفة من قبل مهاجرين يسعون للوصول إلى بريطانيا، عبر هذا النفق الذي تمر منه السيارات والقطارات، حيث تتفاقم مشكلة المهاجرين في مدينة كاليه الفرنسية الساحلية التي تعد منطلقًا لمحاولات التسلل هذه.

وفقد 9 أشخاص حياتهم لدى محاولتهم اجتياز النفق، منذ  يونيو الماضي، ويحاول جزء كبير من المهاجرين، الذين يمكثون قرب كاليه، ويبلغ عددهم نحو 3 آلاف، اجتياز النفق ليلًا، بشكل شبه يومي، حيث أوضحت شركة "يوروتانل" المشغلة للنفق، أنه جرى ضبط 37 ألف شخص، منذ مطلع العام الحالي، أثناء محاولتهم التسلل إلى بريطانيا.

وتراجع عدد محاولات التسلل خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى أقل من 400 لا سيما بسبب تراجع حركة الشاحنات، وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الأربعاء نشر 120 شرطيا إضافيا لمساندة 300 شرطي في الموقع

وتعمل الحكومة الفرنسية، على إبقاء آلاف المهاجرين القادمين بصورة غير شرعية، في مكان بالقرب من ميناء كاليه، وسط نقص في المياه النظيفة، والطعام.

كما منحت فرنسا حق اللجوء إلى 700 مهاجر غير شرعي، العام الماضي، في حين قامت بترحيل 1200 آخرين.

ووفقًا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، فإن معظم المهاجرين الوافدين إلى مدينة كاليه، من الفارين من أحداث العنف في دول مثل إريتريا، وسوريا، والصومال، وأفغانستان..