لقى 4 أشخاص، مساء أمس الجمعة، مصرعهم في تحطم طائرة سعودية خاصة، أثناء إقلاعها من مطار "بلاكبوش" في هامبشير بالمملكة المتحدة، بحسب ما أعلنت الشرطة البريطانية.

وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الطائرة تعود إلى عائلة بن لادن، مشيرة إلى أن الحادث نتج عنه مقتل 3 من أفراد العائلة وقائد الطائرة.

من جهتها، أكدت سفارة المملكة العربية السعودية في لندن أن أقارب الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، قتلوا في حادث تحطم طائرة في جنوب انجلترا.

وقدم سفير المملكة في لندن، الأمير محمد بن نواف آل سعود، تعازيه لعائلة بن لادن ولكنه لم يحدد أسماء القتلى.

وقالت السفارة إنها ستعمل مع لجنة التحقيق البريطانية لتأمين إعادة جثث الضحايا لدفنها في السعودية.

وبحسب بيان صادر عن هيئة الطيران المدني بالسعودية، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، فإن مكتب تحقيقات الطيران السعودي، تلقى  بلاغاً من مكتب تحقيقات حوادث الطيران البريطاني، يفيد بوقوع حادث تحطم طائرة خاصة، مسجلة بالمملكة العربية السعودية.

وأكد البيان، أن المعلومات الأولية، تفيد بمقتل 3 مسافرين، وقائد الطائرة، مشيرًا إلى أن السعودية، عيَّنت المدير العام لمكتب تحقيقات الطيران الكابتن "إبراهيم بن سلمان الكشي"، ممثلاً معتمداً، للعمل مع فريق التحقيق التابع لمكتب تحقيقات حوادث الطيران البريطاني، لإجراءات التحقيق من أجل التعرف على الأسباب التي أدت إلى الحادثة.

كما تقدم مكتب تحقيقات الطيران بالمملكة، بأحر التعازي والمواساة لعوائل المفقودين في الحادثة، فيما لم يذكر البيان المزيد من التفاصيل.

بدوره، اعتبر الكابتن الكشي، أن كامل صلاحية التحقيق في الحادثة هي من مسؤوليات مكتب تحقيقات الطيران البريطاني.

وتعود ملكية الطائرة وهي من طراز امبارير فينوم 300، برازيلية الصنع، إلى شركة طيران خاصة تمتلكها عائلة بن لادن في السعودية.

وكانت الطائرة قد وصلت إلى بريطانيا قادمة من ميلان، في إيطاليا، واصطدمت بمعرض لبيع السيارات في نهاية مدرج الهبوط بالمطار، لتنفجر في عدد من السيارات.

وأكد شهود عيان بموقع الحادث إن الاصطدام خلف كرة من النيران والعديد من الانفجارات، لكن أحدا لم يصب بأذي بخلاف من كانوا على متن الطائرة.

وقال جيف بيرس، أحد المهتمين بالطيران وكان موجودا في المطار وقت الحادث :"كان يبدو أن الطائرة ليست بخير، لم تكن تقترب من مدرج الهبوط بشكل طبيعي وكانت سرعتها عالية، ثم انطلقت صفارات الإنذار من برج المراقبة ورأيت الدخان الأسود يتصاعد".

يشار إلى أن حوادث الطائرات ليست غريبة على عائلة بن لادن فقد كان رجل الأعمال "محمد بن عوض بن لادن" (والد أسامة بن لادن)، قد توفي في حادث طائرة، إثر اصطدام طائرته المروحية بجبل في الطائف عام 1967، وتولَّى ابنه البكر "سالم"، الإشراف على نشاطات شركة والده، إلى أن توفي هو الآخر بنفس الطريقة عام 1988، حين تحطمت طائرته الخاصة أيضًا في ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية.