14 محرم 1437

السؤال

مشكلتي مع أختي المراهقة، عمري 19 عام عُرف عني أنني هادئة أميل للغموض قليلا بعيدة عن المشاكل من صغري كثيرة الصمت لا أحب أن يخطئ أحد في، ولا أحب قلة الاحترام ولا أحب أن أعترف بالخطأ، أما أختي عمرها 14 عاما اجتماعية لكن أسلوب كلامها بعض الأوقات يجلب لي المشاكل، فإننا غير متفقتين في الطباع ولا الشخصية، المشاكل زادت بيننا، بسبب أسلوب تلفظها عليّ وجنوني لعدم احترامها لي مما يجعلني أبكي من شدة الغضب.

أجاب عنها:
أميمة الجابر

الجواب

الابنة الكريمة.. الأخت الأكبر لا تكون أختا لأخواتها فحسب، فهي تعتبر الأخت والأم والصديقة، فدورها يتضاعف ومسئوليتها كبيرة، فوظيفتك التربوية لها أهميتها وضرورتها ولها تأثيرها الظاهر في سلوك أخواتك الأصغر.
لذلك عليك قبل النظر في عيوب أختك الصغرى أن تنظري نظرة بحث وتدبر قليلا في نفسك... حاسبي نفسك وانظري لأخطائك محاولة تصحيحها.
فكيف تكون الكبيرة قدوة مؤثرة في الأصغر منها وهي لا تحب أن تعترف بخطئها؟!
إن الجفاء الذي بينك وبين أختك بإذن الله سينتهي بإتباع عدة أمور مهمة منها:
- التقرب لله عز وجل بالعبادة، الدعاء، الذكر.
- لا مانع من الاحتفاظ بشخصيتك وهيبتك كأخت كبرى ولكن بجانب ذلك التواضع في التعامل وتقديم الحب والحنان لها.
- التقرب إليها بهدية ولو بسيطة "تهادوا تحابوا".
- التلطف في الحديث معها ومناداتها بالأسماء التي تحبها.
- تقديم الخدمات لها دون أن تطلب منك.
- طرد الشيطان بكلمة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم عندما تشعرين بالضيق منها.
- استقبال السيئة بالحسنة ابتغاء مرضاة الله تعالى في ذلك.
- لا تحزني من أختك عند صدور سلوك منها يغضبك، فهي كما قلت صغيرة، فلابد النزول لمستوى تفكيرها للتقرب إليها ومحاولة الحديث معها بصدر متسع في مختلف الأمور، حينئذ تطمئن إليك فتنظر إليك نظرة تقدير.. حبا لك
الصفح والتسامح هو مستوى لا ترقاه إلا ذوو الهمم العالية، ولقد أشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هذا المستوى الأخلاقي فيما رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما نقص مال من صدقة" وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً، وما تواضع أحد لله إلا رفعه".