أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء أنها بدأت مناورات للدفاع الجوي في جبال الأورال وغرب سيبيريا منذ أمس وحتى يوم الخميس، وذلك تزامنا مع انطلاق مناورات لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بشمال السويد.

وانطلقت المناورات الروسية أمس بمشاركة 12 ألف جندي و250 طائرة ومروحية قتالية، حيث ذكرت وزارة الدفاع في بيان أن التركيز سينصب على تطوير نظام قيادة في ظروف ميدانية، إلى جانب وضع إجراءات لسلامة الطيران في قواعد جديدة.

وأضافت الوزارة أن وحدات في مناطق عسكرية بغرب وجنوب البلاد عززت المناورات في المنطقة العسكرية المركزية، بالإضافة إلى طائرات بعيدة المدى، بينما تجري وحدات برية تدريبات على الدفاع المضاد للطيران على سواحل بحر قزوين.
وفي الوقت نفسه، يشهد شمال السويد مناورات لعدة دول أعضاء في حلف الناتو تحت اسم "تحدي القطب الشمالي-2015"، حيث صرح الجنرال السويدي كارل إنغيل بركستون بأن هدف هذه المناورات هو إظهار أن هذه الدول "تستطيع القيام بعمليات متقدمة".

ويشارك في هذه المناورات أربعة آلاف جندي و115 طائرة، جاؤوا من كل من الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وفرنسا وسويسرا وهولندا والسويد والنرويج وفنلندا، ومن المقرر أن تجرى المناورات في السويد والنرويج وفنلندا، وأن تستمر حتى الرابع من الشهر المقبل.

ومن جهته، أفاد قائد المناورات العميد النرويجي جان أوفيه رويغ بأن هناك نية بأن تصبح المناورات منتظمة سنويا، مضيفا أنه يتوقع دعماً من الدول المشاركة بالالتزام بذلك.

أما المتحدث باسم سلاح الجو الفنلندي فرأى أن المناورات تشكل فرصة لإمكانية تلقي تدريبات مع مختلف القوات الجوية والمقاتلات الحربية، وأن القوات المشاركة ستكتسب خبرة تكتيكية وإستراتيجية، في مواجهة المخاطر المحتملة، وأن الجنود المشاركين في المناورات سيجتمعون في مدينة لوليا السويدية.

وتأتي هذه العمليات العسكرية بينما تتحدث دول شمال أوروبا عن زيادة في نشاط القوات الجوية الروسية بالقرب من حدودها، وقد قطع حلف الناتو في أبريل/نيسان 2014 كل تعاون مع روسيا ردا على ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية.