أنت هنا

7 رجب 1436
المسلم/وكالات

استعادت حركة بوكو حرام السيطرة على منطقة في شمال شرقي نيجيريا كانوا فقدوها أكثر من مرة في أوقات سابقة بمعارك مع الجيش النيجيري.

 

وقال مسؤولون محليون وشهود عيان الجمعة إن مسلحي بوكو حرام استعادوا السيطرة على المنطقة المحاذية لبحيرة تشاد بعد معارك مع الجيش، الذي فر عناصره من ميدان المعركة.

 

وقال المسؤول المحلي إمام حبيب إن "الإرهابيين وعددهم حوالي 2000 رجل وصلوا الخميس من أماكن عدة وقاتلوا الجنود المتمركزين في مدينة كيرينوا ومدينة مارتي المجاورة لها".

 

 وأضاف هذا المسؤول في مدينة مارتي، الذي لجأ إلى مايدوغوري، إن المهاجمين "قاتلوا الجنود طوال الليل، واستمرت المعارك الجمعة، ما دفع مئات الجنود إلى الفرار".

 

وأكد المسلح بميليشيا محلية موالية للقوات الحكومية، شاه دان بايوا، هذه الرواية، وقال "الإرهابيون كانوا أكثر من 2000. كانت لديهم كل أنواع الأسلحة، بما فيها دبابات وقنابل كثيرة.. لقد قتلوا أناساً كثيرين".

 

بدوره أكد مسؤول محلي كبير، أن المسلحين استعادوا السيطرة على مارتي، وأشار إلى أن "الإرهابيين كانوا أكثر من 2000 ويتصرفون بجنون. لقد اضطر الجنود المكلفون الدفاع عن هذه المنطقة إلى الانسحاب تاركين القرى تحت رحمة الإرهابيين".

 

وأضاف "لا يمكنني أن أقول لكم كم بالضبط عدد الذين قتلوا، ولكننا خسرنا الكثير من الناس، لا سيما وأن الكثيرين ممن كانوا لجأوا إلى تشاد والكاميرون المجاورتين كانوا قد عادوا إلى المدينة منذ استعادها الجيش النيجيري".
وأكد مسؤول في الجيش النيجيري أن بوكو حرام هاجمت مارتي، لكنه رفض تأكيد سقوط المدينة بأيدي المهاجمين، مشدداً على أن "رجالنا انسحبوا منها لأسباب استراتيجية".

 

وهذه ثالث مرة تسقط فيها مارتي بأيدي بوكو حرام، فالمرة الأولى كانت في 2012 قبل أن يستعيدها الجيش في يونيو 2013، لتسقط مجدداً في 2014 بأيدي الحركة.