أنت هنا

7 جمادى الثانية 1436
المسلم ــ وكالات

ذكر مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة قد تسمح لطهران بإبقاء مئات أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو تحت الأرضية التي بنتها الأخيرة سرا، وذلك في إطار صفقة نووية شاملة.

وأكدت وكالة "أ ب"  نقلا عن مسؤولين غربيين أن واشنطن تدرس إمكانية تقديم هذا التنازل لطهران، مقابل ما أسموه "فرض قيود صارمة على عمل أجهزة الطرد المركزي والأبحاث وعمليات التطوير في المنشآت النووية الأخرى" في إيران، ومنها منشأة نطنز وهي المركز الإيراني الرئيسي لتخصيب اليورانيوم.

 

وتصر واشنطن على ضرورة فرض قيود على عدد أجهزة الطرد المركزي كي لا تسمح قدرتها بإنتاج كمية من اليورانيوم تكفي لإنتاج سلاح نووي في غضون عام.

 

وأوضح المسؤولون أن الإيرانيين في حال قبول هذا الخيار، سيستخدمون الزنك والزينون الغرمانيوم، بدلا من اليورانيوم، لتشغيل أجهزة الطرد المركزي في فوردو، وذلك لإنتاج  النظائر التي تحتاج إليها طهران في مجال الطب والصناعة والعلوم.

 

يأتي هذا بعد أن ذكرت مصادر الأسبوع الماضي أن الطرفين يركزان حاليا على اقتراح إبقاء  6 آلاف جهاز طرد مركزي في نطنز كحد أقصى (علما بأن طهران تملك حاليا قرابة 10 آلاف جهاز طرد مركزي في هذه المنشأة).

وأكد أحد المسؤولين أن المناقشات تدور أيضا حول إمكانية إبقاء 480 جهاز طرد مركزي آخر في فوردو، ليبلغ مجمل  هذه الأجهزة في إيران قرابة 6500 جهاز.

 

يذكر أن منشأة فوردو التي بنتها إيران بصورة سرية وكشفت عنها في عام 2009، تثير قلقا بالغا في الغرب، علما بأنها مدفونة على عمق كبير داخل جبل ومحصنة ضد القصف الجوي.