اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف أن أوروبا ستعترف بالقرم أرضا روسية عاجلا أم آجلا.
وقال تشيجوف في لقاء مع قناة Euronews السبت 31 يناير: "عاجلا أم آجلا، أنا واثق، سيتوصل الاتحاد الأوروبي الى إدراك أن مصير القرم متعلق للأبد ودون انفصام بروسيا".
وأوضح أن "ما حدث بالنسبة للقرم كان الحلقة الأخيرة في سلسلة أحداث متوافقة مع القانون الدولي، بما في ذلك حق تقرير المصير، المسجل في ميثاق هلسنكي الختامي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وبالطبع في ميثاق الأمم المتحدة".
وفيما يخص العقوبات الاقتصادية الأوروبية المفروضة على روسيا، يرى الدبلوماسي إمكانية إلغائها هذا العام.
واردف: "أظن أنه من التهور التعويل على إلغاء عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد القرم قريبا، فالاتحاد الأوروبي لا يعاني كثيرا منها، بل يعاني من العقوبات الاقتصادية ضد روسيا. لذلك أعتقد أن من الواقعية أكثر الحديث عن آفاق إلغائها".
وأشار تشيجوف إلى أن إلغاء العقوبات ربما يجري في الصيف، لافتا الى أن العقوبات ليست موضوع حوار روسيا مع الاتحاد الأوروبي.
على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الأوكراني ستيبان بولتوراك، اليوم السبت، إن 15 جنديا أوكرانيا قتلوا أثناء الاشتباكات العنيفة، التي دارت مع الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا خلال الساعات الـ24 الماضية
وأوضح بولتوراك في مؤتمر صحفي أن أكثر الخسائر وقعت في منطقة لوغانسك الانفصالية وقرب مدينة ماريوبول، وهي المرفأ الإستراتيجي الذي يقع تحت سيطرة حكومة كييف، حيث قتل ثلاثون مدنيا في عمليات قصف نسبت إلى المتمردين قبل أسبوع.
في الوقت ذاته، قتل خمسة أشخاص في أحد مراكز المساعدات في مدينة دونيتسك خلال الاشتباكات، حيث يعيش السكان أوضاعا معيشية سيئة، وكان مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني ذكر في بيان أن سبعة مدنيين قتلوا خلال المواجهات، مشيرا إلى أن الضحايا كانوا ممن ينتظرون في طابور للحصول على مساعدات إنسانية.
ولفت المجلس إلى أن الهدف من وراء استهداف المدنيين يكمن في إجهاض اجتماع مجموعة الاتصال الثلاثية، التي تضم مسؤولين من روسيا وأوكرانيا ومنظمة التعاون والأمن في أوروبا، المزمع عقده اليوم في مينسك عاصمة روسيا البيضاء.
