أنت هنا

10 ربيع الثاني 1436

   
خسرت حركة "بيغيدا" اليمينية الألمانية أبرز قادتها، فبعد أسبوع من تنحي مؤسسها باخمان، جاء الدور على خليفته كاترين أورتل لتستقيل.

 

وكانت كاترين أورتل، البالغة من العمر 37 عاماً، وخمسة أعضاء آخرون في مجلس إدارة "بيغيدا" قد استقالوا من الحركة الأربعاء، بعد أسبوع واحد فقط من تنحي مؤسس "بيغيدا"، لوتز باخمان، عن منصبه بعد خضوعه لتحقيقات واكتشاف صورة له تشبّه فيها بالزعيم النازي أدولف هتلر ونشره لأقوال معادية للأجانب على موقع "فيسبوك".

 

وبينما عزت أورتل قرار استقالتها إلى ضغوط وسائل الإعلام، قالت الحركة، التي تتخذ من دريسدن، مقراً لها إن أورتل تركت منصبها "بسبب المشاكل الكبيرة والتهديدات وأوجه قصور مهنية". وأضافت الحركة أن قضيتها مازالت "جيدة وعادلة".

 

أما رينيه يان، العضو الذي استقال أيضاً من "بيغيدا"، فقد نقلت عنه وسائل إعلام أن سبب الأزمة في قيادة الحركة يعود إلى رغبة باخمان في البقاء ضمن فريق الإدارة، ومن الواضح أيضاً أنه كانت هناك خلافات بشأن التعامل مع حركة "ليغيدا" الأكثر تطرفاً في مدينة لايبزيغ.

 

وقال يان في تصريح لصحيفة "بيلد": "لا أريد أن تكون لي صلة بأداة النازية هذه ولا بالتصريحات اليمينية".

 

وعن استقالة أورتل، قال باخمان نفسه لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ": "إن أورتل استقالت لأنها تعرضت لتهديدات شديدة من قبل دوائر في حركة "أنتيفا" (المناهضة للفاشية والنازية)".

 

من جانبه، يرى زيغمار غابرييل، نائب المستشارة الألمانية وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن هذه هي بداية النهاية لحركة "بيغيدا"، مضيفاً: "أعتقد أن هذه المظاهرات حققت على الأرجح أقصى ما تستطيع تحقيقه رسمياً. المنظمون يتفرقون عن بعضهم للتو وربما يكون ذلك أيضاً بمثابة الخلاص لدريسدن".

 

لكن البروفيسور فيرنر باتسيلت، أستاذ علم السياسة المقارن بجامعة دريسدن، يعتبر أن أزمة القيادة في "بيغيدا" لا تعني بالضرورة نهاية الحركة، إلا أن خبير الحركات اليمينية المتطرفة في برلين، هايو فونكه، يخالفه القول، إذ يوضح أن "هذه هي بداية نهاية حركة 'بيغيدا'، فهذا الشكل الكبير من الفوضى لا يمكن للتحالف أن يتحمله"، حسب تعبيره.