أنت هنا

8 ربيع الثاني 1436
المسلم ــ الهيئة نت

حملت هيئة علماء المسلمين في العراق، الحكومة الحالية ومجلس نوابها المسؤولية الكاملة عن المجزرة الوحشية الجديدة التي اقترفتها ميليشيات الحشد الطائفي باعدامها (45) شخصا من أسر النازحين في إحدى القرى بمحافظة ديالى.

 ونسبت الهيئة في بيان اصدرته الليلة الماضية الى شهود عيان قولهم: ان مجاميع الميليشيات الطائفية التي يشرف عليها مباشرة (هادي العامري) زعيم ميليشيات (بدر) اقتحمت امس الاول الاثنين منازل المواطنين في قرية (بروانة) بناحية (أبي صيدا) في قضاء (المقدادية) شمال شرقي مدينة بعقوبة، واعتقلت العشرات من ابناء القرية بينهم نساء، قبل أن تقدم على إعدام (45) منهم بطريقة انتقامية تخللتها هتافات طائفية مقيتة.

وأوضح شهود العيان ان الضحايا وذويهم الذين ينتمون الى عشيرة (الجبور) عزّل من السلاح، وكانوا قد اضطروا قبل مدة طويلة إلى النزوح من قراهم في منطقة (سنسل) شمالي القضاء، نتيجة المواجهات المسلحة والمعارك التي شهدتها المنطقة.

واشار البيان الى ان القوات الحكومية والميليشيات الطائفية ما تزال تحاصر قرية (نهر الإمام) الواقعة في أطراف قضاء (المقدادية) والتي يقطنها أبناء عشيرة (المهدية) .. لافتة الانتباه الى ان تلك القوات المسعورة بدأت تستخدم قذائف الهاون وصواريخ الراجمات في قصف القرية التي لم يغادرها أهلها منذ بداية الأحداث التي عصفت بمحافظة ديالى والعراق عمومًا.

وفي ختام بيانها، اكدت هيئة علماء المسلمين ان هذه الجرائم البشعة تدل  بجلاء على الافلاس الاخلاقي الذي تتصف به الميليشيات الطائفية التي وصل بها الحال إلى قتل المدنيين العزل أمام ذويهم في مجازر لا تقل بشاعة عن المجازر السابقة التي ارتكبتها حكومات الاحتلال وميليشياتها الدموية .. مطالبة أهالي المناطق التي تتعرض للهجمات الطائفية بالدفاع عن أنفسهم وأعراضهم لان من يقتل دون دينه وأهله وماله فهو شهيد.

وفيما يأتي نص البيان:

بيان رقم (1048)
المتعلق بالمجزرة الوحشية التي ارتكبتها ميليشيات الحشد الطائفي في بروانة بمحافظة ديالى

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
    فقد أقدمت ميليشيات ما يسمّى "الحشد الشعبي" على ارتكاب جريمة جديدة تجاه المدنيين العزل أمس الاثنين، بقتلها أكثر من (45) شخصًا من أسر النازحين بدوافع طائفية، في إحدى القرى الواقعة شمال شرق مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى.

 

    وأكّد شهود العيان أن مجاميع الميليشيات التي يشرف عليها مباشرة (هادي العامري) زعيم ميليشيا "بدر"؛ اقتحموا منازل المواطنين في قرية (بروانة) بناحية (أبي صيدا) في قضاء (المقدادية)، بعدما فرضوا عليها حصارًا منذ صباح أول أمس؛ واعتقلت عشرات المدنيين بينهم نساء، قبل أن تقدم على إعدام (45) منهم بطريقة انتقامية تخللتها ممارسات وهتافات طائفية.

 

    وأوضح شهود العيان أن الضحايا وذويهم الذين ينتمون لعشيرة (الجبور) عزل من السلاح، اضطروا قبل مدة طويلة إلى النزوح من قراهم في منطقة (سنسل) شمال القضاء، نتيجة اشتداد المعارك في المنطقة

 

    وفي سياق متصل؛ أفادت المصادر بأن الميليشيات الطائفية وقوات حكومية أخرى ما تزال تحاصر قرية (نهر الإمام) الواقعة على أطراف مدينة (المقدادية) التي يقطنها أبناء عشيرة (المهدية)، مؤكدة أن هذه القوات بدأت تستخدم قذائف الهاون وصواريخ الراجمات في قصف القرية التي لم يغادرها أهلها منذ بداية الأحداث التي عصفت بالمحافظة والعراق عمومًا.

 

    إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الجرائم الطائفية التي تبين بجلاء مقدار ما تتصف به الميليشيات الطائفية من إفلاس أخلاقي حتى وصل بها الحال إلى قتل المدنيين العزل أمام أهليهم في مجزرة لا تقل بشاعة عن المجازر السابقة المرتكبة من قبل حكومات الاحتلال وميليشياتها؛ فإنها تحمل الحكومة الحالية وميليشيات الحشد الطائفي ومجلس النواب؛ المسؤولية الكاملة عن هذا الفعل الإجرامي الدنيء، وتطالب أهالي المناطق التي تتعرض لمثل هذه الهجمات الطائفية بالدفاع عن أنفسهم وأعراضهم فإن من قتل دون دينه وأهله وماله فهو شهيد.

 

الأمانة العامة
7 ربيع الثاني/ 1436 هـ
27/1/2015 م